أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس غرفة قطر، أن اليوم الوطني للدولة بمثابة احتفالية سنوية تتجلى فيها كل معاني التكاتف والتعاون والولاء والوحدة التي رسخها المؤسس رحمه الله، وهي مناسبة لاستذكار الإنجازات التي حققتها الدولة خلال عام مضى، والتخطيط لما يمكن تحقيقه من إنجازات في العام المقبل، للمحافظة على الازدهار والرفاهية لدولتنا الحبيبة قطر.
وقدم سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للدولة، باسمه ونيابة عن جميع أعضاء مجلس إدارة الغرفة والقطاع الخاص، أسمى آيات التهاني إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، وإلى الشعب القطري والمقيمين على أرض قطر بهذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع.. داعيا المولى عز وجل أن يديم على دولة قطر نعمة الأمن والأمان والرخاء والتقدم في ظل القيادة الرشيدة والجهود الحثيثة للحكومة الموقرة.
نستذكر اليوم الوطني الذي يعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادتنا الحكيمة وفي الوقت نفسه ننظر إلى الإنجازات والنجاحات التي حققتها دولتنا
وقال سعادته: إن تزامن الاحتفال باليوم الوطني لهذا العام مع استضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والنجاح منقطع النظير الذي حققته هذه البطولة العالمية، التي تعد أفضل بطولة في تاريخ كأس العالم بشهادة الكثيرين، يجعلنا نشعر بالفخر الكبير؛ لأننا نستذكر اليوم الوطني الذي يعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادتنا الحكيمة، وفي الوقت نفسه ننظر إلى الإنجازات والنجاحات التي حققتها دولتنا الحبيبة قطر، حيث يضاف مونديال كأس العالم إلى قائمة الإنجازات، التي سوف تتواصل -بإذن الله- في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله.
وأشار سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني إلى الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للقطاع الخاص القطري باعتباره شريكا حقيقيا في مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة، منوها بخطاب سمو الأمير المفدى في افتتاح دور انعقاد مجلس الشورى في أكتوبر الماضي، حيث أكد سموه على أهمية تفعيل بنود قانون تنظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في جميع المشاريع ذات العلاقة، ما يؤكد حرص سمو الأمير المفدى على تعزيز مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.
غرفة قطر واصلت دورها الرائد في دعم وتطوير قطاعات الأعمال بالدولة والعمل على تشجيع الاستثمار وتسهيل نموه، والترويج للاقتصاد القطري
وفيما يتعلق بإنجازات غرفة قطر خلال العام 2022، أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني أن غرفة قطر واصلت دورها الرائد في دعم وتطوير قطاعات الأعمال بالدولة، والعمل على تشجيع الاستثمار وتسهيل نموه، والترويج للاقتصاد القطري، والتعريف بمناخ الاستثمار في الدولة، لافتا إلى أنه خلال العام 2022، تبنت الغرفة عددا من المبادرات المهمة التي تصب في صالح القطاع الخاص القطري، حيث انضمت الغرفة إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة، الذي يعتبر أكبر مبادرة عالمية لاستدامة الشركات، وذلك من منطلق إيمانها بالمبادئ العشرة للميثاق العالمي للأمم المتحدة، والتي تندرج ضمن أربعة محاور رئيسية هي: حقوق الانسان، العمل، البيئة، التنمية، كما دشنت الغرفة، بالتعاون مع وزارة العمل، "منصة تدوير العمالة في القطاع الخاص" بعد تطويرها وإجراء بعض التحسينات عليها، والتي تهدف إلى مساعدة الشركات في الحصول على العمالة من داخل سوق العمل القطري، مما يوفر الوقت والجهد على الشركات، ويعزز سير المشاريع في الدولة، وافتتحت الغرفة في مقرها مكتبا لوزارة العمل لتقديم الخدمات لأصحاب الأعمال ومديري الشركات؛ بهدف تسهيل الإجراءات وتسريع إنجاز المعاملات.
غرفة قطر ساهمت في تسهيل تطبيق استخدام دفتر الإدخال المؤقت للبضائع "Carnet ATA" لمعدات البث التلفزيوني خلال كأس العالم FIFA قطر 2022
وقال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر في تصريحه لـ"قنا": إن الغرفة ساهمت كذلك في تسهيل تطبيق استخدام دفتر الإدخال المؤقت للبضائع "Carnet ATA" لمعدات البث التلفزيوني خلال كأس العالم FIFA قطر 2022، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للجمارك، كما أصدرت الغرفة دليل قطر للأنشطة التجارية والاقتصادية 2022، وذلك للترويج للاقتصاد القطري خلال المونديال، حيث يعتبر دليلا شاملا حول تأسيس الأعمال في قطر، ويهدف إلى التعريف بالاقتصاد القطري ومقومات الاستثمار في الدولة، وقطاعات الأعمال والأنشطة الاقتصادية والتجارية بالدولة، بالإضافة إلى أبرز القوانين والتشريعات التي تنظم عملية الاستثمار، وخطوات تأسيس الشركات.
وأضاف سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني أن الغرفة قامت منذ بداية العام الحالي وحتى 31 أكتوبر 2022 بإنجاز 49796 معاملة إلكترونية، إضافة إلى 23161 معاملة غير إلكترونية، وبلغ عدد الأعضاء المنتسبين للغرفة نحو 75016 منتسبا، لافتا إلى أن الغرفة أصدرت أكثر من 49576 شهادة منشأ لصادرات القطاع الخاص، منها 37237 شهادة إلكترونية، بالإضافة إلى عدد 3 بطاقات إدخال مؤقت للبضائع والسلع، وعدد 5 دفاتر TIR "نظام النقل الجمركي العالمي لنقل البضائع عبر الحدود البرية الدولية".
تجهيز المقر الجديد في الشارع التجاري "درب لوسيل" بمدينة لوسيل ليتماشى مع ما تقدمه الغرفة من خدمات للقطاع الخاص القطري
وأشار سعادته إلى أن الغرفة عززت خلال هذا العام بنيتها الرقمية، وعملت على إضفاء مزيد من التطوير على الخدمات المقدمة لمجتمع الأعمال؛ من أجل التسهيل على أعضائها والشركات والمؤسسات المنتسبة إليها، وتوفير الوسائل كافة الممكنة للتواصل معهم، وإنجاز معاملاتهم بكل يسر وحرفية، منوها بأنه تماشيا مع النهضة الاقتصادية التي تشهدها الدولة، استمرت الغرفة في تجهيز مقرها الجديد في الشارع التجاري "درب لوسيل" بمدينة لوسيل، ليتماشى مع ما تقدمه الغرفة من خدمات للقطاع الخاص القطري، حيث من المتوقع أن يتم الانتقال إلى المبني الجديد خلال العام 2023.
وذكر سعادته أن الغرفة واصلت اجتماعاتها مع مختلف الوزارات والجهات الحكومية من خلال اللجان المشتركة، حيث تمت مناقشة الأمور كافة ذات الصلة بالقطاع الخاص القطري، وحل المعوقات التي تواجهه؛ وذلك لضمان قيامه بدوره في الاقتصاد الوطني، منوها بأن الغرفة نظمت أكثر من 190 فعالية، سواء في مقر الغرفة أو عن طريق الاتصال المرئي، كما شاركت في دعم ورعاية وافتتاح نحو 10 معارض، ونظمت وشاركت في أكثر من 9 ندوات ومؤتمرات، بالإضافة إلى أكثر من 27 مشاركة خارجية، ونحو 70 اجتماعا مع كبار المسؤولين والوفود العربية والأجنبية، و9 ملتقيات أعمال مشتركة، بالإضافة إلى المبادرات والأنشطة التدريبية والتحكيمية، والإصدارات المختلفة، والدراسات الاقتصادية، ومذكرات التفاهم، ومجالس الأعمال، وأنشطة الغرفة الدولية قطر.
الغرفة استضافت خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2022 نحو 70 وفدا تجاريا من بينها وفود مرافقة لرؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين حكوميين
وأوضح أن الغرفة استضافت خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2022 نحو 70 وفدا تجاريا، من بينها وفود مرافقة لرؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين حكوميين، وممثلي مؤسسات عالمية وغرف تجارية من دول مختلفة، وتم خلال هذه اللقاءات التباحث في تعزيز علاقات التعاون بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم في مختلف دول العالم، كما عكست هذه اللقاءات اهتماما دوليا كبيرا بمناخ الاستثمار في قطر، وثقة عالية بالاقتصاد القطري، حيث اطلع الجانب القطري على الفرص الاستثمارية المتاحة في هذه الدول، كما تم اطلاع هذه الوفود على مناخ الاستثمار في قطر والفرص المتاحة، وتم بحث علاقات التعاون مع الشركات القطرية، كما شاركت الغرفة في أكثر من 27 فعالية خارجية، سواء عن طريق الاتصال المرئي أو الزيارات المباشرة.
وأشار سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني إلى أن الغرفة قامت خلال العام 2022 بتوقيع 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من غرف التجارة من دول مختلفة؛ بهدف تعزيز آفاق التعاون التجاري والاقتصادي بين قطر وتلك الدول، وتشكيل مجلس أعمال مشترك، كما وقعت الغرفة اتفاقية مع هيئة المناطق الحرة؛ تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة، ودعم خطط التنويع الاقتصادي لدولة قطر.
ونوه بأن الغرفة قامت كذلك بعقد عدد من الدورات التدريبية، كما شاركت في عدد من المعارض المحلية والدولية، وأصدرت عددا من الدراسات ذات الصلة بالقطاع الخاص، لافتا إلى أن اللجان القطاعية بالغرفة واصلت عقد اجتماعاتها، ومناقشة المعوقات التي تواجه كل قطاع، وسبل حلها بالتنسيق مع الجهات المعنية.