دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

هل تعود حاسة الشم كما كانت عليه بعد الإصابة بـ"كوفيد"؟!

03/01/2023 الساعة 11:10 (بتوقيت الدوحة)
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
ع
ع
وضع القراءة

من المعروف أن الإصابة بـ "كوفيد-19" يمكن أن تؤثر على حاسة الشم لديك، ولكن في بعض الحالات، لا تعود وظيفة حاسة الشم إلى سابق عهدها بشكل صحيح.

وتتسبب عدوى SARS-CoV-2 في هجوم مستمر للجهاز المناعي على الخلايا العصبية في الأنف، كما تشير الدراسة الجديدة، ويكون هناك انخفاض في عدد تلك الخلايا العصبية، ما يجعل الناس غير قادرين على الشم كما يفعلون عادة. 

وبالإضافة إلى الإجابة على سؤال حير الخبراء، يمكن أن يساعد البحث أيضا في فهمنا لفيروس "كوفيد الطويل الأمد" ولماذا لا يستطيع بعض الأشخاص التعافي تماما من "كوفيد-19".

ويقول عالم الأعصاب برادلي غولدشتاين، من جامعة ديوك في نورث كارولينا: "لحسن الحظ أن العديد من الأشخاص الذين تكون لديهم حاسة شم متغيرة خلال المرحلة الحادة من العدوى الفيروسية سيستعيدونها خلال أسبوع أو أسبوعين قادمين، لكن البعض لا يسعه ذلك. ونحن بحاجة إلى فهم أفضل لماذا ستستمر هذه المجموعة الفرعية من الأشخاص في فقدان الإحساس بالرائحة بشكل مستمر لشهور بل سنوات بعد الإصابة بفيروس SARS-CoV-2".

ودرس الفريق عينات من أنسجة الأنف - الظهارة الشمية - مأخوذة من 24 شخصا، من بينهم تسعة يعانون من فقدان حاسة الشم لفترة طويلة بعد الإصابة بـ "كوفيد-19". وهذا النسيج يحمل الخلايا العصبية المسؤولة عن اكتشاف الروائح.

وبعد تحليل مفصل، لاحظ الباحثون الانتشار الواسع للخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تساعد الجسم على محاربة العدوى. وكانت هذه الخلايا التائية تقود استجابة التهابية داخل الأنف.

ومع ذلك، كما هو الحال مع العديد من الاستجابات البيولوجية الأخرى، يبدو أن الخلايا التائية تضر أكثر مما تنفع: تضر النسيج الظهاري الشمي. وكانت عملية الالتهاب لا تزال واضحة حتى في الأنسجة حيث لم يتم اكتشاف SARS-CoV-2.

ويقول غولدشتاين: "النتائج مذهلة. إنها تشبه تقريبا نوعا من عملية تشبه المناعة الذاتية في الأنف".

وبينما كان عدد الخلايا العصبية الحسية الشمية أقل في المشاركين في الدراسة الذين فقدوا حاسة الشم، أفاد الباحثون أن بعض الخلايا العصبية تبدو قادرة على إصلاح نفسها حتى بعد قصف الخلايا التائية - وهي علامة مشجعة.

ويقترح الباحثون أن الآليات البيولوجية الالتهابية المماثلة يمكن أن تكون وراء الأعراض الأخرى لفيروس كورونا الطويل، بما في ذلك التعب المفرط وضيق التنفس و''ضباب الدماغ'' الذي يجعل التركيز صعبا.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo