رفضت روسيا إعلان إيطاليا استعدادها للواسطة من أجل التفاوض مع الجانب الأوكراني، في تعليق على تصريح سابق لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بأن شهر فبراير المقبل قد يكون موعدا لعقد "قمة سلام" قد تنهي الأزمة في أوكرانيا.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن إيطاليا لا يمكن أن تكون وسيطا بين موسكو وكييف، لأنها "تساعد نظام كييف الدموي وتتخذ موقفا عدائيا مناهضا لروسيا"، على حد قولها.
وقالت زاخاروفا، التي تم نشر تعليقها بموقع وزارة الخارجية الروسية: "تعلن العديد من الدول عن استعدادها للمشاركة في تسوية الأزمة الأوكرانية، وبعضها يعرض علينا خدمات الوساطة بشكل مباشر.. البعض يفعل ذلك بإخلاص، والبعض الآخر يسعى لتحقيق أهدافه الأنانية، ويحاول "الانخراط " في عملية التفاوض للحصول على مكاسب سياسة خارجية".
ووفقا لها، "من الغريب سماع مقترحات للوساطة من الدول، التي اتخذت، منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، موقفا لا لبس فيه، وعدوانيا للغاية ضد روسيا، ولم تدعم نظام كييف الدموي فحسب، ولكن أيضا تقدم له مساعدة عسكرية وتقنية عسكرية كبيرة، وتتعمّد ضخ أحدث الأسلحة لأوكرانيا".
وأضافت المتحدثة، نظرا للموقف المتحيز الذي تتخذه إيطاليا، "لا يمكننا أن نعتبرها " وسيطا نزيها "أو ضامنا محتملا للعملية السلمية".