حذر باحثون وعلماء من استخدام المضادات الحيوية التي ارتبط الآن بتناولها مرض التهاب الأمعاء.
وبالاعتماد على البيانات الطبية الوطنية بين عامي 2000 و 2018، نظر الباحثون في قواعد بيانات 6.1 مليون شخص.
وتم وصف تناول دورة واحدة من المضادات الحيوية على الأقل خلال فترة 18 عاما لـ5.5 مليون (91%) من المشاركين الدنماركيين.
وعلق معد الدراسة الدكتور آدم فاي، من جامعة لانغون هيلث بجامعة نيويورك، على النتائج، قائلا "بشكل عام، بالمقارنة مع عدم استخدام المضادات الحيوية، ارتبط استخدام هذه الأدوية بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القولون العصبي".
وخلال فترة الدراسة، ظهرت أكثر من 36000 حالة التهاب تقرحي للقولون وكان هناك أكثر من 16800 حالة جديدة من مرض كرون.
ومع ذلك، كان هذا الاتجاه أقوى بالنسبة لأولئك الذين سقطوا في الفئة العمرية فوق الأربعين.
وللتوضيح، كان الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما أكثر عرضة للإصابة بأحد أشكال مرض القولون العصبي بنسبة 28% إذا تناولوا المضادات الحيوية. وفي الوقت نفسه، كان الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما أكثر عرضة للإصابة بمرض القولون العصبي بنسبة 48% إذا استخدموا مضادات حيوية.
وكانت المخاطر أيضا أعلى قليلا في تطور مرض كرون من التهاب القولون التقرحي.
وأوضح الدكتور فاي: "يبدو أن الخطر تراكمي، حيث أضافت كل دورة لاحقة 11% و15% و14% من المخاطر المتزايدة، وفقا للفئة العمرية".
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن التهاب الجهاز الهضمي يمكن أن يؤدي إلى:
- الإسهال.
- الآلام والتشنجات في المعدة.
- الدم في برازك.
- التعب.
- فقدان الوزن.
- التهاب القولون التقرحي.
وهناك شكل آخر من أشكال مرض التهاب الأمعاء، حيث يمكن أن تتطور القروح الصغيرة على طول بطانة القولون.
ويمكن أن تشمل أعراض هذه الحالة الإسهال المتكرر، والذي قد يحتوي على دم وألم في البطن والحاجة إلى التبرز بشكل متكرر.
وكشف البحث أن أعلى مخاطر الإصابة بأمراض القولون العصبي قد لوحظ بين أولئك الذين تم وصف خمس دورات أو أكثر من المضادات الحيوية لهم.
وعلاوة على ذلك، يبدو أن أعلى خطر للإصابة بأمراض القولون العصبي يحدث بعد علاج بمضادات الحيوية لمدة تصل إلى عامين، وقد ارتبطت أعلى مخاطر الإصابة بأمراض القولون العصبي بمضادات النيتروإيميدازول والفلوروكينولون، التي تستخدم عادة لعلاج التهابات الأمعاء.