بدعم من أهل الخير في قطر، شرعت قطر الخيرية في إعادة بناء 537 مسكنا للاجئي الروهينغا في مخيم كوتوبالونغ (مخيم -9) بكوكس بازار في بنغلاديش والتي سبق أن تعرضت لحريق بشكل كامل في مارس الماضي.
ويتم إعادة بناء المساكن وفقًا للتصميم المعتمد والمُعد مسبقا من هيئة شؤون اللاجئين والإغاثة والعودة إلى الوطن (RRRC) التابعة لحكومة بنغلاديش ، حيث يحتوي كل منزل مصنوع من خشب الخيزران على غرفتي نوم لعائلة مكونة في متوسطها من 6 أفراد.
إشادة جهات إغاثية
وأعرب السيد محمد شمس الضحى، رئيس هيئة شؤون اللاجئين " RRRC" في بنغلاديش عن شكره للمحسنين من أهل قطر مشيدا بجهود قطر الخيرية المتواصلة لتوفير المساعدة والسند للاجئي الروهينغا وقد جاء ذلك في الزيارة التفقدية التي قام بها للوقوف على سيرعملية إعادة البناء ، منوها بأن حوالي 50 ألف لاجئ من الروهينغا شُردت بسبب الحريق المدمر.
وأضاف أن المنظمات الإنسانية المختلفة، وعلى رأسها قطر الخيرية والمنظمة الدولية للهجرة ، بدأت في الآونة الأخيرة في إعادة بناء المساكن، وسيتم الإنتهاء منها قريبًا، وسيساهم ذلك في تخفيف معاناتهم.
دموع الفرح
ومن جهتهم عبر عدد من اللاجيئن المتضررين من الحريق عن سعادتهم بهذا العمل الإنساني الذي أعاد لهم الأمل في العيش الكريم من خلال توفير مأوى يلم شملهم حيث قالت اللاجئة نور حسينة : أشعر بالسعادة تغمرني وأنا أشاهد إعادة بناء منزل يؤويني وأسرتي بعد فقداني لمنزلي جراء الحريق واضطراري وأفراد أسرتي ، أن نرحل قسرا للعيش في مخيم آخر محفوف بالمخاطر لعدة أشهر، وأضافت نحن الآن سعداء جدًا بالحصول على هذا المنزل الجديد .
ومن جهته قال اللاجئ محمد صديق: أسرتي التي تتكون من 9 أفراد هي إحدى آلاف العائلات الروهينغية التي أصبحت بلا مأوى بسبب الحريق المفزع الذي وقع في شهر مارس الماضي، لكن قطر الخيرية قد عوضتنا بإعادة بناء بيت جديد لأسرتنا.
وبدوره عبر اللاجئ أمين محمد البالغ من العمر 55 عامًا، والذي حصل على منزل جديد قائلا وعيونه تذرف دموع الفرح: إن أحد أقاربي مات في ذلك الحريق ونجونا نحن بأعجوبة ، وبسبب الحريق فقدنا كل شيء وأصبحنا بلا مأوى، وأمضينا أسابيع مع العديد من الأسر في منزل واحد لا يتسع لأكثر من عائلة وها نحن بفضل أهل الخير نقبل على الحياة بأمل وتفاؤل والعيش في منزل يجمعنا .
أضرار الحريق
الجدير بالذكر أن تلك الحرائق قد أدت إلى نزوح ما يقرب من 50,000 لاجئ من مخيماتهم وتم إجلاء الآلاف منهم إلى مخيمات مؤقتة في جزيرة بهاسان شار ، حيث طال التدمير أكثر من 9500 مأوى بشكل كامل ، إضافة لأكثر من 1600 مرفق من مرافق البنية التحتية الحيوية والهامة للعمليات اليومية، بما فيها المستشفيات ومراكز التعليم ونقاط توزيع المساعدات ومراكز التسجيل والإستقبال.
وسبق أن قامت قطر الخيرية بتوزيع مساعدات إغاثية طارئة لـ 4000 لاجئ روهينغي من المتضررين من الحريق بمنطقة كوكس بازار،اشتملت على تأمين المياه الصالحة للشرب والخدمات الطبية المجانية وتوزيع الملابس.