أكد الدكتور خالد محمد الحر، رئيس كلية المجتمع، أن الكلية تشهد إقبالا متزايدا من الطلبة بفضل معاييرها الأكاديمية العالية وجودة برامجها المتوافقة مع سوق العمل، وبيئتها التعليمية المحفزة.
جاء ذلك في كلمته خلال حفل تخريج الدفعة الـ 11 من طلبة الكلية (دفعة 2022)، الذي أقيم في صالة لوسيل الرياضية مساء اليوم، وضمت الدفعة 929 طالبا وطالبة من حاملي شهادات الدبلوم والبكالوريوس.
وألقى الدكتور الحر، في كلمته، الضوء على الجهود التي بذلتها الكلية خلال العام الماضي، ومن بينها تقييم برامجها الأكاديمية، التي تتضمن 20 برنامجا متنوعا تم تصميمها وفقا لاحتياجات سوق العمل، بالتعاون مع الأطراف المعنية داخل الكلية وخارجها؛ بالإضافة إلى إجراء دراسة مقارنة مع عدة كليات على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك في إطار جهود الكلية لرفع معاييرها الأكاديمية، وتعزيز جودة برامجها.
د.خالد محمد الحر: الكلية لم تدخر جهدًا في سبيل تعزيز خدماتها الطلابية والأكاديمية
وأكد أن الكلية لم تدخر جهدا في سبيل تعزيز خدماتها الطلابية والأكاديمية، وتوفير بيئة تعليمية محفزة، كما عملت على استقطاب المزيد من الكفاءات الأكاديمية والإدارية المتخصصة، والتوسع في مبانيها التعليمية لاستيعاب الإقبال المتزايد على برامجها مع وصول عدد الطلاب فيها إلى قرابة 8400 طالب وطالبة.
وأشار إلى أن كلية المجتمع تعد واحدة من مؤسسات التعليم العالي الجاذبة للطلبة القطريين بنسبة تصل إلى 20 بالمائة من إجمالي الطلبة القطريين الملتحقين بالتعليم العالي.
وقال: "نفتخر اليوم بأن كلية المجتمع في قطر قد منحت، منذ تأسيسها في عام 2010، ما يزيد على 5400 درجة علمية، كما كانت الكلية بمثابة الجسر الذي عبر من خلاله ما يزيد على 3200 طالب وطالبة لاستكمال تعليمهم العالي بجامعات أخرى، وعلى رأسها جامعة قطر".
ونوه بأن هذه الجهود التي تبذلها الكلية تعكس الإيمان الراسخ بأن الإنسان هو أساس التنمية وهدفها، وتترجم الالتزام الدائم بدعم الأولويات الوطنية، وأن تكون هذه المؤسسة مساهما فاعلا في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار، في سياق متصل، إلى سعي الكلية إلى توسيع شراكاتها الأكاديمية والاستراتيجية من خلال عقد مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي من جهة، والمساهمة في تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية المستدامة من جهة أخرى.
الكلية وقعت اتفاقية تجسير مع جامعة لوسيل بهدف تيسير استكمال طلبة الكلية لدراستهم
وأوضح الدكتور الحر، في هذا السياق، أن الكلية وقعت اتفاقية تجسير مع جامعة لوسيل؛ بهدف تيسير استكمال طلبة الكلية لدراستهم بأحد برامج البكالوريوس التي تقدمها الجامعة، وتوقيع مذكرة تفاهم مع معهد الشرطة، وافتتاح مختبر أكاديمية "هواوي" لتقنية المعلومات والاتصالات داخل الكلية، وأيضًا توقيع مذكرة تفاهم مع مركز قطر التطوعي، وأخرى مع بورصة قطر.
كما أشار إلى توقيع اتفاقية تعاون مع وزارة الداخلية تتيح لنزلاء المؤسسات العقابية استكمال تعليمهم الجامعي بالكلية، مبينا أن 23 طالبا من المؤسسات العقابية والإصلاحية قد التحقوا بالفعل بالبرنامج التأسيسي فيها.
وفي كلمتها نيابة عن الخريجين، أعربت الخريجة صباح علي العجي، بكالوريوس الآداب في الإدارة العامة، عن سعادتهم الكبيرة بتحقيق هذا الحلم بعد سنوات من الجد والاجتهاد، مثنية على جهود الكلية التي أتاحت لهم فرصة استكمال تعليمهم الجامعي من خلال إتاحة مسارات تعليمية مرنة تناسب أعباء العمل ومشاغل الحياة.
وتضم الدفعة الحادية عشرة من خريجي كلية المجتمع في قطر 929 طالبًا وطالبة (307 من الخريجين و622 من الخريجات) ضمن القطاعات الأكاديمية الثلاثة.
وبلغ عدد خريجي قطاع العلوم الإدارية 591 خريجا وخريجة، بينما ضمت قائمة خريجي قطاع الآداب والفنون 213، وفي قطاع العلوم والتكنولوجيا 125 خريجًا وخريجة.
وقد شهد الحفل هذا العام تخريج أول دفعة من حاملي شهادة بكالوريوس العلوم في إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات، والبالغ عددهم 86 خريجا وخريجة؛ وأول دفعة من حاملي شهادة بكالوريوس العلوم في تكنولوجيا الهندسة الميكانيكية، والبالغ عددهم 11 خريجا وخريجة؛ وأول دفعة من حاملي الدبلوم المشارك في إدارة الأعمال بنظام التعليم المدمج، والبالغ عددهم 41 خريجا وخريجة.