أكد العميد عبدالرحمن ماجد السليطي رئيس أكاديمية الشرطة، أن كلية الشرطة بالرغم من عمرها القصير حققت إنجازات كبيرة على المستويات الأكاديمية والتدريبية ما جعلها واحدة من أسرع الكليات الشرطية تقدما وتميزا في المنطقة.
وقال العميد السليطي، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" بمناسبة الاحتفال بالدفعة الخامسة من كلية الشرطة المقرر في 2 فبراير المقبل، إن الاحتفاء بالدفعة الخامسة يأتي وسط العديد من الإنجازات التي حققتها الكلية في مضمار التعليم والتدريب بالرغم من عمرها القصير الذي لم يتجاوز الثماني سنوات.
وأضاف "بالرغم من حداثة عهدها إلا أن مسيرة الكلية حافلة بالعطاء، وثرية بالتميز والتطوير، على كل المسارات الأكاديمية والتدريبية، وفق معايير عالية المستوى، جعلت منها واحدة من أسرع الكليات الشرطية تقدماً وتميزاً في المنطقة، وهو ما أكسبها حضوراً إقليمياً ودولياً مرموقًا".
وأشاد العميد السليطي بدعم القيادة الرشيدة اللامحدود لكلية الشرطة.. وقال إن الإنجازات التي تحققت على مختلف الصعد ما كان لها أن ترى النور لولا اهتمام القيادة الرشيدة، ودعمها الكبير للكلية.
وأكد أنه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات الخاصة بحفل تخريج منسوبي الدفعة الخامسة من الكلية.. مشيرا إلى أن حفل هذا العام سيشهد العديد من العروض الجديدة، التي تختلف اختلافاً كبيراً عن العروض التي شهدتها حفلات التخريج في الدفعات السابقة.
وأفاد رئيس أكاديمية الشرطة أن عدد خريجي الدفعة الخامسة يبلغ 100 خريج بينهم 78 خريجاً قطرياً، و22 خريجا من الدول العربية الشقيقة.
العميد السليطي: الكلية قطعت أشواطاً مهمة منذ تأسيسها
وفي حديثه عن مسيرة الإنجازات، أوضح أن الكلية وعلى صعيد مسيرتها الأكاديمية، قطعت أشواطاً مهمة منذ تأسيسها، "فبجانب استقرار المناهج الدراسية المعتمدة في المقررات القانونية والشرطية والمقررات العامة واللغات، تواصل السعي نحو تطوير البرنامج التعليمي ليواكب آخر المستجدات، على كافة الأصعدة".
وأضاف أن خطط التطوير المعتمدة في كلية الشرطة مضت وفق رؤية شاملة، لم تقف عند المستوى الأكاديمي فقط، لكنها تتجاوزه إلى المسار التدريبي، حيث انتهجت الكلية منذ تأسيسها مساراً متفرداً، استلهم أفضل التجارب العالمية في الكليات النظيرة، وأضاف إليها نظما وبرامج مبتكرة، بجانب التركيز على التنفيذ المتقن والدقيق في الميدان.
كما أشار في سياق متصل، إلى اختيار أفضل الكوادر في مجالات التدريب العسكرية والرياضية، من ضباط ومدربين، للإشراف على تطبيق هذه المناهج التدريبية المتقدمة، لينعكس هذا الجهد على أداء مرشحي الكلية المتميز في كافة الفعاليات الوطنية للدولة، وفي أدائهم الرفيع في تطبيق كافة الخطط والبرامج التدريبية.
الكلية ولدت عملاقة وطموحها لا يقف عند حد في مسيرة التطوير
وأضاف العميد عبدالرحمن ماجد السليطي "تؤكد الكلية اليوم، وهي تحتفي بالدفعة الخامسة، أنها ولدت عملاقة فعلاً، فطموحها لا يقف عند حد في مسيرة التطوير، في إعداد كوادر مدربة علمياً وعملياً في المجالات القانونية والشرطية، خاصة بعد التحول إلى أكاديمية شرطية شاملة".
وأشار العميد عبدالرحمن ماجد السليطي رئيس أكاديمية الشرطة، في مقابلته مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إلى أن كلية الشرطة ظلت ومنذ تخريج الدفعة الأولى في العام 2019، ترفد وزارة الداخلية والجهات العسكرية بالدولة، بكوادر مدربة علمياً وعملياً في المجالات القانونية والشرطية، وهو ما يعزز القطاعات الأمنية المختلفة بكوادر قطرية مؤهلة، حيث بلغ إجمالي الخريجين من الدفعات السابقة 520 خريجاً، منهم 430 خريجاً قطرياً.
وقال إن الكلية أضافت برامج مستحدثة، إلى جانب المسارات المساندة، والمجالات البحثية، والبرامج العملية للطلبة في إدارات وزارة الداخلية والجهات ذات العلاقة، كما حققت مقرراتها التطبيقية المستحدثة "كالعيادة القانونية، والمحاكاة الصورية، وفن المناظرات" نجاحاً مميزاً.
وعلى الصعيد العلمي والبحثي، أفاد أن أعضاء هيئة التدريس أنجزوا مؤلفات علمية في مجالات القانون والشرطة والمقررات العامة، تمثل إضافة حقيقية للمكتبة القانونية والشرطية في دولة قطر.
كلية الشرطة اعتمدت ثلاثة برامج تدريبية تخصصية
وأشار إلى أن كلية الشرطة اعتمدت ثلاثة برامج تدريبية تخصصية في إطار سعيها لتكون رائدة، في استحداث أفضل استراتيجيات التدريب، وهي" الغوص والقفز المظلي والصاعقة"، لتكون الأولى في المنطقة في تقديم هذه البرامج، التي تتطلب اللياقة البدنية العالية، وقوة التحمل، بجانب الاستعداد النفسي والذهني، والقدرة على اتخاذ القرار.
ونوه إلى أن كلية الشرطة كانت بمثابة نواة لإنشاء أكاديمية الشرطة (التي أعلن عنها نهاية العام الماضي)، بهدف جمع الوحدات الأكاديمية والبحثية والتدريبية والتعليمية الأمنية والشرطية تحت مظلة واحدة.. وقال " الكلية مستمرة في مسيرتها وتحقيق أهدافها، ونجحت في تخريج أربع دفعات حتى الآن والخامسة في فبراير القادم".
وأكد رئيس أكاديمية الشرطة على معايير اختيار الطلبة للالتحاق بالكلية.. مشيرا إلى أن اللجنة الدائمة الموحدة لاختيار مرشحي ضباط الجهات العسكرية، تقوم بتطبيق شروط اختيار المرشحين وفق الضوابط الموضوعة، التي تهدف إلى استقطاب المتفوقين والمتميزين من خريجي الثانوية العامة.
وأوضح أن اللجنة تقوم بإجراء المقابلات الشخصية مع الراغبين في الالتحاق بالجهات العسكرية المختلفة بالدولة، من خريجي الثانوية العامة، وذلك بعد استكمال تقديم الطلبات في الموقع الإلكتروني للجنة.
وأكد الحرص على استقطاب الطلبة القطريين من خريجي الثانوية العامة للالتحاق في صفوف الكلية، وذلك من خلال تعريفهم بأهدافها ورسالتها.. وقال " الإقبال كبير، ويزيد مع كل دفعة جديدة وهذا يدل على القناعة الراسخة لدى المواطن القطري بأهمية خدمة وطنه في كافة المجالات".
وذكر أن عدد الطلبة حالياً على مقاعد الدراسة في مخلف الدفعات يصل إلى 439 قطرياً، و145 طالباً من الدول الشقيقة.
الكلية وقعت الكثير من اتفاقيات التعاون مع مؤسسات داخل دولة قطر وخارجها
وبخصوص التعاون بين الكلية والمؤسسات التعليمية والأكاديمية والبحثية، أفاد أن الكلية وقعت الكثير من اتفاقيات التعاون مع مؤسسات داخل دولة قطر وخارجها، بهدف تبادل الخبرات وتطوير المسار الأكاديمي والتدريبي، مما أثرى تجربة الكلية، ومنحها أبعاداً جديدة في مسيرة التعاون.
وأوضح أن هذا التعاون يشمل كليات وأكاديميات محلية وخارجية، بهدف تخريج ضباط على مستوى عال من المهنية والكفاءة الشرطية، ولمواكبة الأهداف المرجوة للوصول إلى مصاف الكليات والجامعات الرائدة في العالم.
وأشار في هذا الإطار إلى توقيع الكلية مذكرات تفاهم مع جامعة قطر، وكلية أحمد بن محمد العسكرية، ومكتبة قطر الوطنية، وجمعية المحامين القطرية والمجلس الثقافي البريطاني، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومركز مناظرات قطر التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
ولفت في سياق متصل إلى أن كلية الشرطة نجحت في غضون سنوات قليلة في ترسيخ مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي، من خلال الانضمام إلى العديد من الاتحادات ذات الصلة، مستهلة ذلك بالانضمام إلى الاتحاد الدولي لأكاديميات وكليات الشرطة في العام 2014 ، مما اعتبر إنجازا كبيرا للكلية، التي حرصت على تبادل الخبرات على المستوى الإقليمي والدولي منذ لحظة تأسيسها.
وتشمل القائمة، التي تتعاون مع كلية الشرطة وفقاً للمذكرات والاتفاقيات المبرمة أكاديمية الشرطة الوطنية التركية، وكلية الشرطة الكندية " شرطة الخيالة "، وكلية الشرطة بمقاطعة فوجيان الصينية.
وأشار إلى أن الكلية وقعت مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية " الإنتربول "، "حيث تم الاتفاق على الأسس المشتركة لتنفيذ برامج للطلبة المرشحين بالكلية تحت إشراف الإنتربول، كما تم الاتفاق على ابتعاث مرشحي الكلية لتلقي تدريبات عملية في مقر المنظمة".
الكلية انضمت لرابطة منظمات تدريب الشرطة في آسيا كأول دولة عربية
ولفت العميد السليطي في مقابلته مع "قنا" إلى أن آخر إنجازات الكلية في إطار التعاون الدولي، انضمامها لرابطة منظمات تدريب الشرطة في آسيا، في أغسطس 2022 كأول دولة عربية، وذلك في الاجتماع السادس للرابطة التي انعقدت في عاصمة كوريا الجنوبية "سول".
وأضاف أن هذا الحضور الإقليمي والدولي المتميز لكلية الشرطة، مكنها من الفوز بمقعد نائب رئيس المجلس التنفيذي للرابطة الدولية لأكاديميات وكليات الشرطة "انتربا"، حيث تم انتخابها لهذا المنصب بالإجماع مع أربع دول أخرى.
وبخصوص أكاديمية الشرطة التي أنشئت حديثا، أوضح العميد عبدالرحمن ماجد السليطي رئيس أكاديمية الشرطة، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الأكاديمية الجديدة تجمع تحت مظلتها مؤسسات تعليمية عليا ومراكز بحثية ومعاهد تدريبية وهو ما يعزز القطاعات الأمنية المختلفة بكوادر قطرية مؤهلة، تستجيب لكافة متطلبات الجانب الأمني.
وتطرق رئيس أكاديمية الشرطة إلى ملامح الخطة العامة للأكاديمية في ضوء قرار إنشائها.. مؤكدا أن قرار الإنشاء جاء استكمالاً لمسيرة التحديث والتطوير التي تنتهجها البلاد في ظل قيادتها الرشيدة.
وقال إن رؤية الأكاديمية تتمثل في أن تصبح "مركزاً متميزا وريادياً على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في التعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمع ونقل المعرفة في المجالات القانونية والأمنية وفقاً لأفضل المعايير الدولية".
ينطوي تحت مظلة الأكاديمية كليات ومعاهد أكاديمية وتدريبية
ووفقا للخطة الموضوعة، ينطوي تحت مظلة الأكاديمية كليات ومعاهد أكاديمية وتدريبية تتمثل في كلية الشرطة والتي تهدف لإعداد وتنفيذ برامج البكالوريوس في التخصصات المطلوبة لوزارة الداخلية، وكلية الدراسات العليا والتي تطرح برامج الماجستير والدكتوراه في المجالات القانونية والشرطية وغيرها من التخصصات المطلوبة للوزارة.
كما تضم الأكاديمية كلية رأس لفان للطوارئ والسلامة، والتي تهدف إلى إعداد وتنفيذ برامج البكالوريوس والدبلوم وفق رؤية وزارة الداخلية في هذا السياق والمتمثلة في إعداد كوادر فنية عسكرية ومدنية مدربة بشكل علمي وعملي، لغايات الاستجابة لحالات الحرائق والطوارئ والسلامة والبحث والإنقاذ وأية أعمال متعلقة بعمل الدفاع المدني والأمن والسلامة وبما يفي باحتياجات القطاعات العسكرية والصناعية، وغيرها من القطاعات المعنية بالدولة.
ومن المرافق التي تنضوي تحت مظلة الأكاديمية، معهد ضباط الشرطة المتخصص في إعداد وتنفيذ البرامج والدورات التدريبية للضباط، لتنمية قدراتهم المهنية ورفع مستوى أدائهم المهني، وتطوير وتحديث مناهج التدريب وفقاً لأحدث الاتجاهات العلمية والمهنية.
وتضم الأكاديمية كذلك معهد الشرطة، ومهمته إعداد وتنفيذ برامج الدبلوم في التخصصات المطلوبة للوزارة، وفقاً للخطة الزمنية المعتمدة، وإعداد وتنفيذ البرامج والدورات التدريبية للمستجدين والرتب الأخرى.
ويأتي معهد الشرطة النسائية، كواحد من أهم المرافق التدريبية تحت مظلة الأكاديمية ومختص بإعداد وتأهيل العنصر النسائي العسكري والمدني من خلال تنفيذ البرامج والدورات التدريبية الهادفة إلى تنمية قدراتهن المهنية والعلمية ورفع مستوى أدائهن، مع العمل على تطوير وتحديث المناهج والأساليب التدريبية، وفق أحدث الاتجاهات العلمية والمهنية.
وفي هذا السياق، أكد العميد السليطي أن معهد الشرطة النسائية يوفر منظومة تدريبية تسهم في رفع مستوى مهارات وكفاءة العنصر النسائي بوزارة الداخلية لمواكبة التزايد المستمر في أعدادهن، فضلاً عن أهمية إيجاد البيئة المناسبة التي تلائم احتياجاتهن التدريبية.
ومن المرافق الأخرى التي تضمها أكاديمية الشرطة، مركز البحوث والدراسات الأمنية، الذي تأسس بهدف دعم وتعزيز الدراسات التخصصية وإجراء البحوث العلمية والتطبيقية في المجالات الأمنية والقانونية والإدارية، وغيرها من المجالات ذات الصلة بالعمل الشرطي، والعمل على تطوير المعارف الأمنية ومتابعة التطورات الأمنية.
وشدد على أن هذه المرافق الأكاديمية والتدريبية تتواءم مع الأهداف الرئيسة لأكاديمية الشرطة والمتمثلة في إعداد كوادر مؤهلة ومدربة علمياً وعملياً في المجالات القانونية والشرطية، والمجالات الأخرى التي تحتاجها الوزارة، وتطوير مناهج وطرق التعليم والتدريب، بما يواكب تطور المعارف ذات الصلة بالعمل القانوني والشرطي.
أكاديمية الشرطة تمنح 4 درجات علمية وستطرح مستقبلاً برامج أكاديمية أخرى
وتمنح أكاديمية الشرطة 4 درجات علمية تشمل البكالوريوس في تخصصات أربعة هي: القانون وعلوم الشرطة، والهندسة الدولية للسلامة من الحريق، والإدارة الدولية للسلامة من الحريق، وإدارة الطوارئ والكوارث، ودرجة الماجستير في فرعي: القانون، والدراسات الأمنية.
كما تمنح الأكاديمية درجة الدبلوم في العلوم الشرطية، ودبلوم في الهندسة الدولية للسلامة من الحريق، ودبلوم الإدارة الدولية للسلامة من الحريق، ودبلوم في إدارة الطوارئ والكوارث.
وأعلن رئيس أكاديمية الشرطة أن الأكاديمية ستطرح مستقبلاً برامج أكاديمية أخرى، بما في ذلك برامج الدكتوراه في التخصصات المطلوبة للوزارة.
وشدد على أن الأكاديمية لن تدخر جهدا في تطوير مناهج التدريب بما يتناسب وتوجهات وزارة الداخلية، لتنمية مهارات منسُوبيها وإكسابهم مهارات جديدة تساهم في تحقيق أهداف واستراتيجية الوزارة في التنمية الوطنية ويعزز دورها ودور المؤسسات الأمنية الأخرى، وتوفير مخرجات تُسهم بفعالية في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في الدولة.
وأفاد أن أكاديمية الشرطة بصدد وضع خطة إعلامية للتعريف بالدرجات التي ستمنحها للراغبين في الالتحاق بها ومن يخططون لإكمال دراستهم العليا مما يوفر كفاءات وطنية في التخصصات التي ستطرحها الأكاديمية.
وأكد العميد السليطي، في ختام مقابلته مع "قنا"، أن أكاديمية الشرطة حريصة كل الحرص على تحقيق غايتها في أن تكون منبراً للعلوم والمعارف الشرطية القانونية الحديثة لتمثل إضافة مهمة لمسيرة التطور الذي تشهده دولة قطر في شتى المجالات في ظل قيادتها الرشيدة.