توصل فريق بحثي من جامعة "شيفيلد" البريطانية إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تقلل تكلفة اكتشاف الأدوية الجديدة، وأن تسرع وتيرتها.
وبحسب الدورية العلمية "نيتشر ميديسن إنتليجنس"، ابتكر الفريق البحثي منظومة للذكاء الاصطناعي أطلق عليها اسم "دراج بان"، حيث يمكنها التنبؤ بما إذا كان الدواء الذي يجري اختباره يمكنه التفاعل بشكل سليم مع الجزيئات البروتينية المستهدفة داخل الجسم.
وعلى الرغم من أن التطبيقات الحوسبية التي يمكنها قياس استجابة الجسم لدواء معين موجودة بالفعل، يمكن لمنظومة "دراج بان" أن تفعل ذلك بدقة أعلى، كما تتيح معلومات مهمة تساعد العلماء في فهم طريق تفاعل المادة الدوائية مع الجزيئات البروتينية.
ويقول الباحثون المشاركون في هذه التجربة إن المنظومة الجديدة تم تدريبها على تحديد الهياكل الفرعية للبروتينات داخل الجسم البشري، وكذلك في المكونات الدوائية، وهي تستطيع أيضاً معرفة طريقة تفاعل هذه الهياكل الفرعية مع بعضها بعضاً، ثم استخلاص التنبؤات بشأن طريقة تفاعل الأدوية الجديدة داخل جسم الإنسان.
وذكر الباحث هايبينج لو، أستاذ الذكاء الاصطناعي بجامعة شيفيلد، في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية انه "تم تصميم هذه المنظومة لتحقيق غرضين أساسيين، أولهما إمكانية رصد التفاعلات الدوائية بصورة أكثر دقة حتى يستطيع العلماء فهم هذه التفاعلات على مستوى الجزيئيات، وثانياً، إمكانية التنبؤ بهذه التفاعلات بشكل أسرع حال تجربة الأدوية الجديدة".
وأكد الباحث جاي براون، من قسم علوم الحاسب بجامعة شيفيلد أن "البحث يستهدف إحداث تغيير إيجابي في حياة البشر، ونرى أن التعاون مع شركات كبرى في صناعة الدواء عنصرا مهما من أجل تنفيذ هذه المهمة".