أفاد باحثون بأن ممارسة الرياضة تزيد احتمالية تقليل الدهون في الكبد بمقدار ثلاث مرات ونصف مقارنة بأساليب الرعاية التقليدية.
ويشير مصطلح مرض الكبد الدهني غير الكحولي إلى مجموعة من الحالات التي تسببها الدهون في الكبد. وعلى الرغم من أن الكبد الدهني لا يتسبب في كثير من الأحيان في حدوث مشكلات في مراحله المبكرة، إلا أنه يمكن أن يصبح أكثر حدة بمرور الوقت. وإذا ترك دون علاج يمكن أن تؤدي إلى فشل الكبد وحتى السرطان.
مرض الكبد الدهني
وكما يوحي الاسم، فإن الصفة الرئيسة لمرض الكبد الدهني غير الكحولي هي كمية الدهون الكبيرة المخزنة في خلايا الكبد. وبالتالي، فإن أحد الأسباب الرئيسية لمرض الكبد الدهني غير الكحولي هو زيادة الوزن أو السمنة، خاصة إذا كان الشخص يحمل الكثير من الدهون حول الخصر.
لذلك، لتقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية، توصي الهيئات الصحية بالحفاظ على وزن صحي وتناول نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
وكشفت دراسة حديثة أيضا مقدار التمارين المطلوبة لخفض الدهون في الكبد. واستنتج تحليل التلوي (تحليل إحصائي) للدراسات الحالية أن 150 دقيقة من التمارين في الأسبوع - أو أقل بقليل من 22 دقيقة في اليوم، هي الأمثل.
واستخدمت الورقة البحثية المنشورة في مجلة The American Journal of Gastroenterology، نحو 14 دراسة تركز على التدخلات الرياضية، والتي شملت 551 مشاركا يعانون من مرض الكبد الدهني.
تقييم البيانات
وعمل الباحثون من جامعات في الولايات المتحدة على تقييم البيانات مثل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم والتغير في وزن الجسم والالتزام ببروتوكولات التمرين ومستويات الدهون في الكبد المقاسة بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي.
وللنظر في التأثير المهم سريريا، كان يجب أن يكون هناك انخفاض نسبي بنسبة 30% في دهون الكبد، تم قياسه بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي.
ومن خلال هذا وجدوا أن التمرين كان أكثر احتمالا بثلاث مرات ونصف لتحقيق هذه النتائج مقارنة بأساليب الرعاية التقليدية.
جرعة التمارين
ثم حدد الفريق أفضل "جرعة" من التمارين، ووجدوا أن 39% من المرضى الذين وصلوا أو تجاوزوا ما يعادل 150 دقيقة من المشي السريع الأسبوعي تمكنوا من الوصول إلى عتبة الكبد الصحية.
وفقط 26% من أولئك الذين يمارسون أقل من هذا القدر وصلوا إلى هذه العتبة.
وأوضح مؤلف الدراسة والأستاذ المساعد في مركز ميلتون إس هيرشي الطبي في ولاية بنسلفانيا، جوناثان ستاين: "يمكن أن تمنح النتائج التي توصلنا إليها الأطباء الثقة لوصف التمارين الرياضية كعلاج لمرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول (مرض الكبد الدهني غير الكحولي). والحصول على قدر مستهدف من النشاط البدني سيكون مفيدا لمهنيي الرعاية الصحية والتمارين الرياضية لتطوير مناهج شخصية لأنها تساعد المرضى على تعديل أنماط حياتهم ويصبحوا أكثر نشاطا بدنيا".