بدأت اليوم أعمال مؤتمر "حالة حقل الدراسات الأمنية والاستراتيجية"، الذي ينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة باحثين وخبراء ممارسين من داخل قطر وخارجها.
ويبحث المشاركون في المؤتمر عددا من القضايا الكبرى في الحقول الفرعية المختلفة ذات الصلة ويشمل ذلك رسم الخريطة الحالية لحقل الدراسات الأمنية، إضافة إلى مجالات الحقول الفرعية لأمن الطاقة، والأمن البيئي، والأمن البشري، ودراسات الحرب والدفاع، فضلا عن الحقول الفرعية لدراسات مكافحة الإرهاب وحركات التمرد المسلح، والعلاقات المدنية - العسكرية، ودراسات الاستخبارات، ودراسات الأمن الدولي.
كما يتطرق الباحثون إلى قضايا راهنة في الحقل، بما في ذلك الاستخدام المبتكر لعمليات محاكاة الحرب والمحاكاة التفاعلية بوصفها أداة تعليمية في دراسات الأمن والدفاع، والحرب في أوكرانيا، والحروب الهجينة، والمعارك الحضرية.
د.عبد الوهاب الأفندي: المؤتمر يأتي في وقت يشهد العالم عددًا من الصراعات الداخلية والدولية وغيابا للأمن البيئي والصحي والبشري في عدد من المناطق
وأشار الدكتور عبد الوهاب الأفندي، رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا إلى أن هذا المؤتمر يأتي في وقت يشهد العالم عددًا من الصراعات الداخلية والدولية، وغيابا للأمن البيئي والصحي والبشري في عدد من المناطق، آخرها حالة الطوارئ التي أعقبت الزلزال في سوريا وتركيا.
وشهد اليوم الأول مداخلات حول آفاق الدراسات الأمنية والاستراتيجية، كما تم التطرق إلى إسهام المركز العربي ومعهد الدوحة في الدراسات الأمنية والاستراتيجية النقدية، من خلال المشاريع البحثية والمناهج الأكاديمية.
وقدم عمر عاشور، مدير وحدة الدراسات الاستراتيجية بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، رئيس برنامج الدراسات الأمنية النقدية بمعهد الدوحة للدراسات العليا، عرضًا لمساهمة المركز والمعهد في هذا الحقل.
وقال إن معهد الدوحة والمركز العربي يقدمان من خلال المشاريع البحثية والمناهج الأكاديمية، ما يمثل أساسا متينا لما يمكن وصفه بمدرسة الدوحة للدراسات الأمنية النقدية والاستراتيجية.
وأضاف أن وحدة الدراسات الاستراتيجية، تمثل للمختصين والناشطين والمسؤولين، منصة وطنية ودولية للاجتماع والمناقشة والنشر حول قضايا مهمة في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، مشيرًا إلى البرامج والفعاليات التي نظمتها الوحدة منذ تأسيسها.
كما أشار إلى أن معهد الدوحة أطلق في العام 2019 البرنامج الأول من نوعه في دولة قطر والعالم العربي، وهو ماجستير الدراسات الأمنية النقدية، الذي صمم لتثقيف جيل جديد من المختصين المؤهلين، والقادة المحترفين والناشطين في المجال العام للدراسات الأمنية في المنطقة وخارجها، فيما أطلق مؤخرا برنامج الدكتوراه في الدراسات الأمنية النقدية.
وأفاد أن المعهد سيطلق برنامج الماجستير التنفيذي في الدراسات الأمنية النقدية في عام 2023، ليكون أول برنامج تنفيذي للدراسات الأمنية النقدية في قطر والمنطقة ككل.
كما شهد اليوم الأول عقد جلستين الأولى محورها "الدراسات الأمنية: تعيين خريطة حقل صاعد"، فيما عقدت الجلسة الثانية تحت عنوان "الأمن الطاقي والبيئي والبشري".