شاركت دولة قطر في الاجتماع الخاص بالصومال الذي انعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، بمشاركة الجمهورية التركية والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بجانب جمهورية الصومال الفيدرالية.
مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات.
مناقشة أمن الصومال
جرى خلال الاجتماع، مناقشة أمن الصومال وبناء الدولة والتنمية والأولويات الإنسانية، وكيفية دعم جهود الصومال لمواجهة "حركة الشباب" بشكل أفضل، والاستعداد لإنهاء المهمة الانتقالية لبعثة الاتحاد في الصومال.
واتفق المجتمعون على تعزيز تنسيق المساعدة الأمنية الدولية للصومال، وعلى أهمية ضمان إيصال المساعدات التي تكفل الاستقرار في المناطق المحررة حديثاً وفي الوقت المناسب.
وأعرب الشركاء عن دعمهم لتركيز الحكومة الاتحادية الصومالية على مكافحة الإرهاب وبناء القدرات.
اللمسات الأخيرة للدستور
والتزم الشركاء بدعم جهود الصومال للوفاء بالمعايير المتعلقة بالسيطرة وإدارة الأسلحة والذخيرة لتمكين مجلس الأمن الدولي من رفع قيود الأسلحة المفروضة على حكومة الصومال الاتحادية بشكل كامل، كما شجع الشركاء عملية المجلس الاستشاري الوطني الصومالي لتعزيز المصالحة السياسية وتحديد أدوار ومسؤوليات مستويات الحكم في الصومال، من خلال وضع اللمسات الأخيرة على الدستور.
وأعرب الشركاء عن قلقهم من الصراع المستمر في لاسعانود وحولها، ودعوا جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، ووقف التصعيد، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والمشاركة في حوار بناء وسلمي، كما عبروا عن قلقهم إزاء الأزمة الإنسانية المستمرة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف سجلت في الصومال، ورحبوا بالدعم المقدم من الجهات الدولية الفاعلة لتلبية الاحتياجات الفورية للشعب الصومالي، مع تعزيز قدرة الصومال على تحمل الصدمات المناخية في المستقبل، ورحب المشاركون في ختام الاجتماع بدعوة دولة قطر لعقد الاجتماع المقبل في الدوحة.
استعراض علاقات التعاون
وعلى هامش الاجتماع، اجتمع سعادة المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، مع سعادة السيدة مولي فيي مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، وسعادة السيد علي محمد عمر وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية الصومال الفيدرالية، كل على حدة.
جرى خلال الاجتماعين، استعراض علاقات التعاون بين دولة قطر وكل من الولايات المتحدة والصومال، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.