نوه سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، ورئيس مجلس إدارة شركة قطر غاز، بالتقدم الذي تم إحرازه في مواقع مدينة راس لفان الصناعية المتعلقة بمشروع توسعة حقل الشمال.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سعادته برفقة عدد من مسؤولي قطر للطاقة وقطر غاز، إلى مدينة راس لفان الصناعية، لمتابعة آخر تطورات المشروع.
مشروع عملاق
وقال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة "يسعدني أن أرى التقدم الكبير في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي العملاق، رغم التحديات التي شكلتها جائحة عالمية وضغوطات جيوسياسية".
م. سعد الكعبي: نفخر جميعا بأن مواطنينا القطريين يساهمون بفعالية ضمن فرق تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال
وأضاف سعادته:"نفخر جميعا بأن مواطنينا القطريين يساهمون بفعالية ضمن فرق تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال. وهذا من ثمار جهودنا المستمرة لتطوير المواطنين القطريين، وهو أمر أساسي للحفاظ على مكانة دولة قطر الريادية في تطوير وتزويد السوق العالمي بالغاز الطبيعي المسال.
ومن خلال الاستثمار في تطوير قدرات القطريين، تستطيع الدولة أن تضمن مساهمة أفضل القدرات في دفع عجلة نجاحها." وخلال الجولة، اطلع سعادة الوزير ومرافقوه على التقدم الكبير في المشروع، ووقفوا عن كثب على التحديات التي تواجه تنفيذ مشروع عالمي بهذا الحجم، كما التقى سعادته بالشركاء ومقاولي الهندسة والمشتريات والبناء وفرق المشروع وقدم لهم الشكر على جهودهم المتخذة في تنفيذ المشروع.
مشتملات المشروع
ويشتمل مشروع توسعة حقل الشمال على ستة خطوط إنتاج جديدة للغاز الطبيعي المسال، بطاقة إنتاجية قدرها 8 ملايين طن سنويا لكل منها. وقد تم بالفعل إرساء عقود الهندسة والمشتريات والبناء لأربعة خطوط إنتاج، وسيتم إرساء عقود تنفيذ الخطين الأخيرين قريبا. كما تم أيضا إرساء جميع عقود الهندسة والمشتريات والبناء الرئيسية لمرافق مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي البرية والبحرية. وستعمل التوسعة على إضافة أكثر من 48 مليون طن سنويا إلى إمدادات الغاز الطبيعي المسال في العالم. ومن المقرر أن يتم بدء الإنتاج من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي في نهاية عام 2025.
ويتميز هذا المشروع الفريد بأعلى معايير الصحة والسلامة والبيئة، بما في ذلك احتجاز الكربون وعزله، وذلك من أجل تخفيض الانبعاثات الكربونية الإجمالية للمشروع إلى أدنى المستويات الممكنة.
ويعد هذا المشروع، والذي يضم مشروعي توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي، أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال عرفته الصناعة على الإطلاق. وهو يهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال لدولة قطر من 77 مليون طن سنويا إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027.
ويعزز مشروع توسعة حقل الشمال، كخطوة استراتيجية، مكانة دولة قطر كمنتج رائد للغاز الطبيعي المسال، حيث سيلعب هذا المشروع دورا رئيسا في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي المسال. كما أنه يسير يدا بيد مع الخطط بعيدة الأمد لتنمية موارد الدولة الطبيعية.