أعربت دولة قطر عن تطلعها إلى أن يكون منتدى المجتمع المدني خلال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا فرصة مهمة لإقامة شراكات جديدة، واستكشاف حلول مبتكرة وقابلة للتنفيذ لدعم المجالات ذات الأولوية في برنامج عمل الدوحة، وإتاحة الفرصة لمنظمات المجتمع المدني لتطوير الخطط والاستراتيجيات، التي تساهم في دعم تنفيذ برنامج عمل الدوحة.
جاء ذلك في كلمة سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، اليوم، في الافتتاح الرفيع المستوى لمنتدى المجتمع المدني.
وقال سعادته: نرى هذه المناسبات المنعقدة، ومن بينها منتدى المجتمع المدني الذي بدأت أعماله اليوم، وستتواصل خلال الأيام المقبلة، وما يتضمنه من حلقات نقاش متنوعة، بمثابة ملتقى مهم وفريد ليس للمناقشة فحسب، بل أيضا للإعلان عن المبادرات والشراكات المبتكرة والتدابير المحددة الأهداف التي ترمي إلى دعم أقل البلدان نموا في تنفيذ برنامج عمل طموح، هو برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموا للعقد 2022-2031.
وأضاف: لقد خطونا خطوة مهمة إلى الأمام، مع اعتماد برنامج عمل الدوحة بالإجماع، والذي أظهر على نحو جلي الأولوية الممنوحة للمسائل ذات الصلة بأقل البلدان نموا، وما تحتله من مكانة متقدمة في جدول الأعمال العالمي.
تضافر الجهود
وتابع: إننا على ثقة بأن الجزء الثاني لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموًا، الذي سيتم افتتاح أعماله رسميًا يوم غد، سيستكمل هذا الزخم الإيجابي، وسيؤكد على التزام المجتمع الدولي وعلى الضرورة الملحة لتضافر الجهود، والتعاون القائم على تعددية الأطراف والشراكات لدعم جهود هذه البلدان، ومساعيها لتنفيذ برنامج عمل الدوحة الذي يحدد تطلعاتها وأولوياتها.
ولفت إلى أن دولة قطر كانت لسنوات، ولا تزال، من البلدان التي في الطليعة لدعم تطلعات وجهود أقل البلدان نموا في مسيرتها نحو التنمية المستدامة والشاملة، ورأى أن استضافة دولة قطر لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، دليل واضح على مدى الأهمية والجدية التي توليها لدعم مساعي أقل البلدان نموا، كما تعكس أيضا الإرادة السياسية لتكون الدوحة دائما منبرًا للتكاتف والعمل المتعدد الأطراف.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية: في خضم الشواغل والتحديات الماثلة أمام الملايين من الأشخاص في أقل البلدان نموا، يشكل برنامج عمل الدوحة خارطة طريق بالغة الأهمية، خاصة في إطار ما ينطوي عليه من جيل جديد من الشراكات العالمية المبنية على تجديد وتعزيز التزامات أقل البلدان نموا، وشركائها في التنمية، وكافة أصحاب المصلحة الآخرين، لتحقيق التعافي من الجائحة، وبناء القدرة على الصمود، وتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
ورحب سعادته بتشجيع برنامج عمل الدوحة للمجتمع المدني والجهات المعنية الأخرى على المساهمة في تنفيذ برنامج العمل في مجالات الاختصاص ذات الصلة، وبما يتماشى والأولويات الوطنية لأقل البلدان نموا، وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية الوطنية المختصة، وأكد أن ضمان هذه العملية التشاركية الشاملة لجميع أصحاب المصلحة في أقل البلدان نموا ستكون عاملا تحفيزيا مهما للتنفيذ الناجح لبرنامج عمل الدوحة.
وتمنى سعادته أن تتكلل أعمال منتدى المجتمع المدني بالنجاح وبمناقشات مثمرة، وتوجه بخالص الشكر والتقدير لكافة الجهات المشاركة في تنظيم أعمال هذا المنتدى المهم.