وصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أمس الاثنين، تعرض تلميذات إيرانيات للتسمم خلال الشهور القليلة الماضية بأنه جريمة "لا تغتفر" يجب أن تكون عقوبتها الإعدام إذا ثبت أنها متعمدة، وسط غضب شعبي بسبب موجة يشتبه في أنها ناتجة عن هجمات في المدارس.
وأصيبت أكثر من ألف فتاة إيرانية في مدارس مختلفة بالتسمم منذ نوفمبر الماضي، وفقا لوسائل إعلام رسمية ومسؤولين. وأشار بعض الساسة إلى أن جماعات دينية تعارض تعليم الفتيات ربما استهدفت التلميذات.
ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله "على السلطات تتبع قضية تسميم التلميذات بجدية.. إذا ثبت أنها متعمدة.. فيجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة -التي لا تغتفر- بالإعدام".
وامتدت حوادث التسمم التي بدأت في نوفمبر الماضي بمدينة قم وسط إيران إلى 25 من أصل 31 إقليما في إيران، ودفع ذلك بعض أولياء الأمور إلى عدم إرسال بناتهم للمدارس وتنظيم احتجاجات.
وفي واشنطن، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير تسمم الفتيات بأنه أمر مخز.
وقالت جان-بيير في مؤتمرها الصحفي اليومي "إذا كانت عمليات التسميم هذه على صلة بالمشاركة في الاحتجاجات عندها يكون التحقيق فيها من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصّي الحقائق في إيران".