بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الأربعاء في العاصمة أنقرة عددا من القضايا الثنائية والإقليمية، وفي مقدمتها التقارب بين أنقرة ودمشق، ومكافحة الإرهاب وتأثيرات الحرب في أوكرانيا، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأكد الوزيران في المؤتمر الصحفي المشترك بينهما أنهما ناقشا تعزيز التعاون الاقتصادي وملف مكافحة الإرهاب وتأثيرات الحرب في أوكرانيا.
دعم التقارب التركي السوري
وقال عبد اللهيان إن إيران تدعم التقارب بين أنقرة ودمشق، داعيا إلى عودة العلاقات بين البلدين لوضعها الطبيعي، بينما قال جاويش أوغلو إن إيران أعربت عن رغبتها في المشاركة في الاجتماع الثلاثي مع الطرف السوري وتركيا.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن أمن تركيا من أمن إيران، وقال إنهما ناقشا سبل التعاون في هذا الموضوع.
وفي ما يتعلق بالعقوبات على بلاده، قال الوزير الإيراني إن طهران لا ترى تأثيرا للعقوبات الغربية عليها وإنها قادرة على اتخاذ تدابير بشأنها.
وقال عبد اللهيان إن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة عقّدت الأوضاع المعيشية للفلسطينيين، مشددا على أن الاحتلال يعمل على إثارة العنف في فلسطين.
اجتماع رباعي
من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي أن روسيا اقترحت عقد اجتماع تحضيري لاجتماع رباعي بين تركيا وسوريا بمشاركة إيران.
وأضاف أن مسار أستانا الذي انطلق عام 2017 هو "المسار الوحيد الذي يعمل حتى الآن في موضوع الأزمة السورية"، بينما رحب الوزير الإيراني -في هذا الصدد- بصيغة الحوار الرباعية التي تضم تركيا وسوريا وروسيا وإيران.
وفي ما يتعلق بالزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا أخيرا، قال الوزير التركي إن بلاده تحركت لإيصال المساعدات الدولية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى، مشيرا إلى عبور 475 شاحنة مساعدات إلى سوريا عبر الأراضي التركية.
وقال جاويش أوغلو إن سياسيين استغلوا فتح معابر مع سوريا عقب الزلزال للترويج لوجود موجة لجوء جديدة من السوريين.
