دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

أكدت تمتع الدوحة بـ"دبلوماسية نشطة"

مندوبنا بالأمم المتحدة: مؤتمر أقل البلدان نموًا يعكس ثقة العالم بقطر

08/03/2023 الساعة 19:41 (بتوقيت الدوحة)
جانب من حوار سعادة الشيخة علياء مع وكالة الأنباء القطرية
جانب من حوار سعادة الشيخة علياء مع وكالة الأنباء القطرية
ع
ع
وضع القراءة

شددت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، على أن قطر تلعب دورا دوليا بارزا، وتمتلك دبلوماسية نشطة مكنتها من احتلال موقع متميز على المستوى العالمي، وتحظى بثقة بالغة من طرف المجتمع الدولي.

وقالت سعادتها، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن الثقة التي تحظى بها دولة قطر على مستوى العالم مكنتها من ربط علاقة شراكة وثيقة مع منظمة الأمم المتحدة، تطورت عبر السنين لتصل لمرحلة متقدمة جدا، وقد تجسدت مؤخرا في افتتاح بيت الأمم المتحدة بالدوحة مطلع الأسبوع الحالي، وذلك بالتزامن مع استضافة قطر مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا.

أهمية الدور القطري

وأوضحت أن افتتاح بيت الأمم المتحدة، الذي يضم 12 منظمة ووكالة دولية تربطها علاقة شراكة وثيقة مع دولة قطر، يعكس أهمية الدور الدولي لدولة قطر التي تمتلك دبلوماسية نشطة في إطار العمل متعدد الأطراف، ودورا بارزا في عدة ملفات على غرار ملفات الوساطة وفض المنازعات.

الشيخة علياء آل ثاني: بيت الأمم المتحدة في الدوحة يدل على الشراكة الوثيقة والقوية بين قطر والمنظمة

ولفتت إلى أن بيت الأمم المتحدة في الدوحة يدل على الشراكة الوثيقة والقوية بين دولة قطر ومنظمة لأمم المتحدة، وهو ما أكد عليه سعادة الأمين العام للمنظمة في حفل الافتتاح، حينما قال إن وجود بيت الأمم المتحدة يدل على عمق العلاقة بين المنظمة الأممية ودولة قطر في عدة مجالات، وذكر أيضا أنه يعتقد أن وجود بيت الأمم المتحدة في دولة قطر يعطي نموذجا مثاليا لعدد من الدول أن تحذو حذو دولة قطر في إعلاء الموقع المتميز لدور الأمم المتحدة في المنطقة، لأن مكاتبها لا تخدم فقط جهود الدولة، بل تخدم البعدين الإقليمي والدولي.

جهود إغاثية ودبلوماسية

وأشارت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني إلى أن قطر قامت، في مجال العمل الإنساني، بالكثير من جهود الإغاثة الإنسانية، فضلا عن الدور الكبير الذي لعبته إبان الأزمة التي ألمت بأفغانستان، حيث كانت حينها نقطة العبور للعديد من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان لعدد من الدول، ولا يزال العمل يتم حتى اليوم وذلك تعزيزا للدور الإنساني والتنموي لقطر.

قطر لديها الكثير لتقدمه في إطار العمل الدولي كاستضافتها لمؤتمر أقل البلدان نموًا

وأكدت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن لدى دولة قطر الكثير مما تقدمه في إطار العمل الدولي، وأكبر مثال على ذلك استضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، والذي يشهد مشاركة دولية كبيرة ورفيعة المستوى، قائلة "إن استضافة دولة قطر للنسخة الخامسة لمؤتمر الأمم المتحدة للبلدان الأقل نموا تعكس دورها الرائد في المحفل متعدد الأطراف، ويؤكد أيضا عدد الحضور في المؤتمر الذي استضاف 166 دولة وما يزيد عن 4500 مشارك من الدول الأعضاء والقطاعين الخاص والأكاديمي، والمجتمع المدني والإعلاميين وممثلي الشباب، هذه المكانة المتميزة".

أرقام مهمة

ولفتت إلى أن المؤتمر سجل أرقاما مهمة جدا، حيث حضره 36 رئيس دولة وحكومة و5 نواب رؤساء و130 وزيرا وذلك وفق إحصائيات أمانة الأمم المتحدة، بينما وصل عدد اللقاءات الثنائية التي عقدت خلال هذا الأسبوع 450 لقاء ثنائيا بين دول ومؤسسات أو بين دول والقطاع الخاص وبين دول ومؤسسات استثمارية، وهو ما يفوق عدد اللقاءات الثنائية التي تعقد على هامش الجمعية العامة في الأمم المتحدة.

وأفادت سعادتها بأن هذه الأرقام تدل على أن دولة قطر أصبحت، اليوم، محفلا دوليا أساسيا وجاذبا لأي منظمة أممية تود أن تحقق نجاحا على الصعيد الفني والسياسي، حيث تعد قطر نموذجا ناجحا لاستضافة المؤتمرات الدولية الضخمة والأحداث الرياضية الكبرى وآخرها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

المؤتمر يعمل على تعزيز قدرة الدول الأقل نموا على الصمود ومواجهة التحديات الاقتصادية التي أضيفت على كاهلها

وقالت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، إن مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا يعتبر أكبر مؤتمر أممي يعقد بعد جائحة “كوفيد-19”، وذلك من حيث الحجم والمسؤوليات والاهتمام الدولي، مضيفة أن المؤتمر يعمل على تعزيز قدرة الدول الأقل نموا على الصمود ومواجهة التحديات الاقتصادية التي أضيفت على كاهلها، وخاصة بعد الجائحة والأزمات التي ألمت بالعالم، كالحروب والتحديات الاقتصادية والبيئية وتغير المناخ.

وعبرت سعادتها، في حوارها مع “قنا”، عن تفاؤلها بنجاح فعاليات المؤتمر خاصة بعد المشاركة رفيعة المستوى التي شهدها، كما عقد سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة اجتماعا في بداية أعمال المؤتمر مع جميع رؤساء الوكالات الأممية في الدوحة، وذلك للمرة الأولى خارج نيويورك، ما يعطي انطباعا بأن هناك اهتماما بالغا وإيجابية ملموسة تحققت في دولة قطر لدعم الدول الأقل نموا، وهي مجموعة من الدول الأكثر حاجة اليوم للوقوف بجانبها لمواجهة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والطاقة والتحديات الاقتصادية المختلفة.

دعم مالي ومعنوي

كما أبرزت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في ختام حوارها الخاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بافتتاح أعمال مؤتمر الأمم المتحدة يوم الأحد الماضي وانتخاب المؤتمر لسموه رئيسا للنسخة الخامسة للمؤتمر، يعطي انطباعا قويا على حرص القيادة على أعلى مستوى على التواجد وإعطاء الدفعة الأساسية الأولى لدعم الدول الأقل نموا، وقد أكد عليها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، في كلمته، حيث أعلن سموه عن تقديم قطر مبلغ 60 مليون دولار كدعم مالي لهذه البلدان، وكانت هي الإشارة الأولى من دولة قطر كونها الدولة المستضيفة، حيث دعا بقية أعضاء الدول المتقدمة إلى أن تحذو وتخطو نفس الخطوة التي قامت بها قطر لإعطاء الزخم والدعم المالي والمعنوي للبلدان الأقل نموا، وقد أحدث هذا فعلا حراكا وهو ما تم الوقوف عليه من خلال الحديث مع العديد من الوفود الغربية.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo