أعلنت الأمم المتحدة أنها اشترت للتو ناقلة نفط كبيرة جدا، بهدف إخراج النفط من "صافر" FSO Safer، ناقلة النفط العملاقة المتآكلة التي ترسو قبالة سواحل اليمن منذ أكثر من 30 عامًا.
ونقلت شبكة CNN الأمريكية، اليوم الجمعة، عن مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر، قوله إن الناقلة التي يبلغ عمرها 47 عامًا لم تخضع لصيانة منذ عام 2015 بسبب النزاع في اليمن.
تأتي هذه الخطوة في محاولة لتجنب ما قد يكون أحد أسوأ الكوارث البيئية في التاريخ، إذ أكدت الأمم المتحدة على موقع إلكتروني خاص بهذه القضية أنّ "تسرّبًا هائلًا من صافر، من شأنه أن يدمر الشعاب المرجانية البكر، وأشجار المانجروف الساحلية، والحياة البحرية الأخرى في البحر الأحمر، ويعرض ملايين الأشخاص للهواء شديد التلوث، ويقطع الغذاء والوقود والإمدادات الأخرى المنقذة للحياة عن اليمن، حيث يحتاج 17 مليون شخص بالفعل إلى مساعدات غذائية".
من جانبه، قال ديفيد غريسلي، منسق الأمم المتحدة المقيم منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، إن تنظيف التسرّب النفطي سيكلّف 20 مليار دولار، وسيؤثّر على 200 ألف شخص، إلى "القضاء" على سبل عيشهم.
وأضاف غريسلي أنّ التسريب يمكن أن يضر بالساحل الأفريقي، وقد يؤثر على الشحن، ويُلحق أضرارًا بالمياه النقية التي لن تتعافى منه مدى 25 عامًا.
وأعلنت الأمم المتحدة أن الناقلة العملاقة صافر تحمل أربعة أضعاف كمية النفط المتسرب من ناقلة Exxon Valdez وهو ما "يكفي لجعلها خامس أكبر تسرب نفطي من ناقلة في التاريخ"، وقال شتاينر إن ناقلة النفط الخام الجديدة البالغة تكلفتها 55 مليون دولار ستحاول نقل النفط من "صافر" في مايو المقبل.