توقع تقرير مشترك صدر عن وزارة الصحة الصومالية ومنظمتي الصحة العالمية و"اليونيسف"، وفاة 135 شخصا يوميا في الصومال خلال النصف الأول من العام الحالي؛ بسبب أزمة الجفاف، ليتراوح عدد الوفيات المتوقعة في تلك الفترة بين 18 ألفا و34 ألفا.
وذكر التقرير، الذي يقيس حالات الوفاة الزائدة العام الماضي بمقارنة الأعداد بالوفيات التي وقعت خلال أزمة الجفاف عامي 2017 و2018، أن التقديرات تشير إلى حدوث نحو 43 ألف حالة وفاة "إضافية" في الصومال خلال عام 2022، نصفها بين الأطفال تحت سن الخامسة، بسبب الجفاف الشديد.
ويضع التقرير للمرة الأولى سيناريو محتملا قائما على نموذج للتوقعات تم تطويره لتجنب الوفيات المرتبطة بالجفاف، وتعزيز العمل الاستباقي، حيث تفيد التوقعات بأنه وعلى الرغم من تجنب خطر حدوث المجاعة في الوقت الراهن، فإن الأزمة أبعد ما تكون عن الانتهاء، كما أنها أكثر حدة من أزمة الجفاف عامي 2017 و2018.
وقال دكتور رحمن مالك ممثل منظمة الصحة العالمية في الصومال: "إننا نسابق الوقت لمنع وقوع الوفيات، التي يمكن تجنبها، وإنقاذ الأرواح .. شهدنا انتشار الوفيات والأمراض في ظل طول أمد أزمة الجوع والغذاء، وسنرى مزيدا من الوفيات.. إن ثمن التقاعس عن العمل يعني أن الأطفال والنساء والمستضعفين سيدفعون الثمن بحياتهم".
من جانبها، قالت وفاء سعيد ممثلة اليونيسف في الصومال : "نتائج التقرير تقدم صورة قاتمة للآثار المدمرة التي لحقت بالأطفال وأسرهم بسبب الجفاف"، مضيفة أنه "كان يمكن أن تقع المزيد من الوفيات إذا لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية للوصول إلى المجتمعات المتضررة" وأكدت ضرورة مواصلة إنقاذ الأرواح بتجنب وعلاج سوء التغذية، وتوفير مياه الشرب الآمنة والنظيفة، وتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية المنقذة للحياة، وتحصين الأطفال ضد الأمراض القاتلة مثل الحصبة، وتوفير خدمات الحماية الأساسية.