وقعت دولة قطر، ممثلة بصندوق قطر للتنمية، والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مذكرة تفاهم للمساهمة في تطوير وتعزيز قطاع التعليم في الأردن من خلال تأهيل وتحسين القدرات التعليمية للشباب، وذلك بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع التي ستقوم بتنفيذ وإدارة كافة المشاريع.
وتستهدف مذكرة التفاهم 800 طالب من الجنسية الأردنية ومن اللاجئين في الأردن لتقديم الخدمات التعليمية لهم وذلك عبر اتباع معايير الاختيار الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
كما يشتمل برنامج مذكرة التفاهم على تقديم شهادات البكالوريوس، والدبلوم المحلي والدبلوم الفني، حيث سيتم تنفيذ البرنامج من خلال /كلية لومينوس الجامعية التقنية/ بالأردن.
الكواري: الاتفاقية تهدف لتحسين القدرات التعليمية
وبهذه المناسبة أكد سعادة السيد خليفة الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية، أن هذه الاتفاقية تأتي في سياق التعاون المشترك بين البلدين، وتسهم في تأهيل وتحسين القدرات التعليمية للشباب من خلال دعم وتمويل برنامج /المنح الدراسية للشباب/ التابع لبرنامج /منح قطر/، حيث تغطي المنح الدراسية تكاليف الرسوم الدراسية.
وأضاف الكواري قائلا: "يفخر صندوق قطر للتنمية بدعم قطاع التعليم العالي في الأردن حيث تأتي هذه الاتفاقية امتدادا للجهود التي بذلها الأردن خلال العقود السابقة لتطوير قطاع التعليم والتي جعلت منه إحدى الدول الرائدة في تعميم الالتحاق بالمدارس الابتدائية، كما نؤكد مجددا حرص دولة قطر على دعم التعليم لتأمين الحياة الكريمة وتمكين الشباب".
من جانبه، قال سعادة الدكتور محمد خير أبو قديس وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني، "سيكون لهذا البرنامج أبلغ الأثر في دعم الطلبة الأردنيين وتمكينهم من إكمال دراستهم في تخصصات تقنية وتطبيقية مطلوبة في سوق العمل المحلية والإقليمية، كما أن هذا البرنامج سيقدم الدعم لعدد كبير من الطلبة اللاجئين المقيمين على أرض المملكة مما يضمن لهم مستقبلا أكثر أمنا حيث سيتمكنون أيضا من إكمال دراستهم".
وأكد أن "حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تتطلع إلى مزيد من التعاون مستقبلا مع صندوق قطر للتنمية وهو مؤسسة عامة قطرية مكلفة بتنسيق وتنفيذ مشاريع مساعدات التنمية الخارجية بالإنابة عن دولة قطر الشقيقة، وقد قدم الصندوق المساعدات للعديد من الدول في جميع أنحاء العالم انسجاما مع أهداف التعاون الدولي في رؤية قطر الوطنية 2030".
السليطي: نشهد تعاوناً جديداً بين قطر والأردن في قطاع التعليم
وتعليقا على هذه الشراكة، قال السيد فهد حمد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع: "يسرنا أن نشهد الاتفاقية التي تم إبرامها اليوم بين صندوق قطر للتنمية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية والتي تهدف إلى توفير فرص تعليمية مهمة للشباب المهمشين، وأن نشهد أيضا تعاونا جديدا بين قطر والأردن في قطاع التعليم".
وأضاف: "يعد التعليم أداة أساسية لدعم الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين في الأردن، ولمكافحة الآثار المتفاقمة المترتبة عن الفقر، وعدم المساواة الاجتماعية، والتأثير المستمر لوباء كورونا /كوفيد - 19/، نحن نهدف إلى تزويد الجيل المقبل، بغض النظر عن خلفيته الاقتصادية، بالركائز الأساسية للوصول إلى الفرص الوظيفية المناسبة ومستقبل أفضل".
بدوره، أشاد سعادة السيد ناصر الشريدة وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، بعمق العلاقات الثنائية التي تربط الأردن بدولة قطر، معربا عن تطلع الأردن الدائم لتعزيز وتطوير هذه العلاقات على مختلف الصعد لما فيه مصلحة وخير الشعبين الشقيقين.
وأكد على تقدير الحكومة الأردنية لصندوق قطر للتنمية ومؤسسة التعليم فوق الجميع، وذلك للمساهمة في تمويل برنامج المنح الدراسية للشباب، حيث سيساهم هذا البرنامج في دعم الطلبة الأردنيين وتمكينهم من إكمال دراستهم في تخصصات تقنية وتطبيقية مطلوبة في سوق العمل المحلية والإقليمية، كما سيقدم الدعم لعدد من الطلبة اللاجئين المقيمين على أرض المملكة.
وأشار إلى مساهمة دولة قطر عبر صندوق قطر للتنمية، في الحساب المشترك للدول المانحة في قطاع الصحة /MDA/، عبر تقديم منحة بقيمة /4.2/ مليون دولار أمريكي، مؤكدا أن هذا الحساب لعب دورا أساسيا وهاما في تمكين وزارة الصحة الأردنية من تقديم الخدمات الصحية المناسبة في ظل التحديات التي تواجهها والمتمثلة بتداعيات انتشار فيروس كورونا، واستمرار تحدي اللاجئين السوريين.
ومن جانبه، قال سعادة الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة: "إننا نشعر بالفخر لما حققه البلدان من تقدم في المجالات التعليمية في كافة مستوياتها، متطلعين لمزيد من التقدم والشراكة في هذا المجال".
ويستكمل الصندوق إلى جانب شريكه الاستراتيجي مؤسسة التعليم فوق الجميع مهمة تقديم التعليم للدول النامية ومساعدة الطلاب لاستكمال رحلة تعليمهم تماشيا مع توجه دولة قطر في دعم التعليم وفي إعطاء الأمل وتعزيز السلام والعدالة من خلال التنمية المستدامة والشاملة.