أعرب مجلس الشورى، عن إدانته واستنكاره الشديدين لحادثة قيام متطرفين بحرق المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
جاء ذلك في جلسة المجلس الأسبوعية العادية، التي عقدت اليوم، في "قاعة تميم بن حمد"، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى.
وأكد المجلس أن استمرار هذا السلوك وفي هذا التوقيت بالذات، الذي يعيش فيه المسلمون أجواءً روحانية في شهر رمضان المبارك، يعد استفزازًا متعمدًا وإساءة بالغة لهم.. محذرا من أن سماح السلطات الرسمية في عدد من الدول الأوروبية باستمرار تلك السلوكيات المشينة وحمايتها، له عواقب وخيمة تؤثر سلبًا على قيم التسامح والعيش المشترك.
ضرورة وجود تشريع دولي يحد ويمنع ويجرّم تلك السلوكيات المشينة التي لا تفضي سوى إلى مزيدٍ من الشقاق والفرقة والكراهية
وجدّد مجلس الشورى دعوته، إلى ضرورة أن يكون هناك تشريع دولي يحد ويمنع ويجرّم تلك السلوكيات المشينة التي لا تفضي سوى إلى مزيدٍ من الشقاق والفرقة والكراهية، محملاً الاتحاد البرلماني الدولي على وجه الخصوص، والمجتمع الدولي عمومًا مسؤوليته نحو اتخاذ إجراء فعال لإيجاد تلك الصيغة القانونية التي توفر حماية للديانات والمقدسات من الانتهاك والإساءة.
رئيس المجلس: استمرار تلك السلوكيات المستفزة يعد تأكيدًا على ضرورة إيجاد إطار قانوني وتشريعي لحماية الديانات والمقدسات ودور العبادة من الإساءة والتدنيس
وفي هذا السياق، قال سعادة رئيس مجلس الشورى خلال الجلسة :"إن استمرار تلك السلوكيات المستفزة يعد تأكيدًا على ضرورة إيجاد إطار قانوني وتشريعي لحماية الديانات والمقدسات ودور العبادة من الإساءة والتدنيس، بما يسهم في تحقيق التعايش السلمي ويحد من خطاب الكراهية".
وأضاف : "هذا ما طالب به مجلس الشورى مرارًا، ولا يزال، وقام بترجمة ذلك عبر الدعوة، باسم المجموعة البرلمانية العربية، إلى إدراج هذا الموضوع كبند طارئ على جدول أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي عقدت مؤخرًا في البحرين، الأمر الذي لاقى قبولاً وتأييدًا واسعًا".
بعد ذلك، استعرض المجلس، مذكرة الأمانة العامة لمجلس الوزراء بشأن الاقتراح برغبة الذي أبداه المجلس حول المظاهر المصاحبة للزواج.
وفي مداخلاتهم أثناء الجلسة، شدّد أعضاء مجلس الشورى على أهمية الاستقرار الأسري.. مؤكدين أن تيسير الزواج وتقليل تكاليفه من أهم العوامل التي تسهم في تأسيس أسرة مستقرة مبنية على التفاهم والمودة.
أعضاء المجلس طالبوا بالحد من المظاهر الباذخة والمسرفة في حفلات الزواج
وطالبوا بالحد من المظاهر الباذخة والمسرفة في حفلات الزواج، والتي تلقي بظلالها لاحقا على الزوجين اللذين يتكبدان ديونًا وتكاليف باهظة منذ بدء حياتهما الزوجية.
ودعا أعضاء المجلس إلى الاسترشاد بثقافة الآباء والأجداد في تيسير أمور الزواج عملاً بهدى النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشاروا إلى أنه خلال جائحة فيروس كورونا وما فرضته من قيود على التجمعات والاحتفالات، شهدت الأسر في المجتمع القطري زيجات بسيطة خالية من المظاهر المكلفة والمبالغ فيها، مما يعني أن تلك المظاهر يمكن الاستغناء عنها.
وأكدوا على ما طالب به المجلس، من ضرورة منع إجراء أي تعديلات على قاعات الأعراس، وتحديد وقت لحفلات الزفاف، ومنع تجاوز هذا الوقت، بهدف الحد من النفقات بجانب الحفاظ على اشتراطات الأمن والسلامة.
ولفت الأعضاء إلى الدور المنوط بوسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني وكافة الجهات المعنية في توعية المجتمع بأهمية تيسير أمور الزواج لبناء أسرة مستقرة، والحد من المظاهر السلبية التي تثقل كاهل الأسر.
وفي موضوع آخر، وافق المجلس، على طلب تمديد أعمال لجنة الشؤون القانونية والتشريعية لدراسة مشروع قانون بشأن تنظيم التسجيل العقاري.