أشاد عدد من رؤساء الاتحادات العربية للهجن بالريادة القطرية والتميز في تنظيم سباقات ومهرجانات الهجن الكبرى، وذلك على هامش حضورهم منافسات المهرجان السنوي للهجن العربية الأصيلة على سيف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي تنظمه لجنة سباق الهجن، وتستمر فعالياته حتى الخميس المقبل وسط مشاركة واسعة من مختلف ميادين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واتفق الجميع على توفير دولة قطر كل سبل النجاح لفعاليات وسباقات الهجن التراثية المتوارثة جيلا بعد جيل عن الأجداد والآباء، والتي تحظى بشغف كبير باعتبارها أحد أهم الموروثات الثقافية التي ارتبطت بحياة أهل الخليج العربي والمنطقة العربية منذ القدم، حتى أصبحت إرثا تاريخيا يعكس الماضي الجميل وموردا اقتصاديا هاما للكثير من مربي الإبل.
انطلاقة قوية لمنافسات سن الحيل والزمول ضمن المهرجان السنوي للهجن العربية الأصيلة على سيف سمو أمير البلاد المفدى، والذي تنظمه لجنة سباق الهجن، وتستمر فعالياته حتى الخميس المقبل بمشاركة واسعة من مختلف ميادين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. #قناhttps://t.co/7N74P7HrD4 pic.twitter.com/868PBCDtZT
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) March 29, 2021
ونوه السيد اسلم ولد المصطفى رئيس الاتحاد الموريتاني لسباق الهجن بالدور المميز لدولة قطر في تنظيم العديد من السباقات والمهرجانات الخاصة برياضة الهجن وإحياء التراث الشعبي القديم لجميع الدول العربية، مؤكدا في الوقت نفسه أن دولة قطر متميزة في تنظيم مختلف الأحداث والبطولات الرياضية، وليس فقط سباقات الهجن، وهو ما ظهر جليا خلال الفترة الأخيرة باستضافة أبرز الأحداث الرياضية، كما انها ستنظم أكبر حدث عالمي في عام 2022 عندما تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وقال المصطفى ، في تصريح صحفي ، إن المهرجان السنوي للهجن العربية الأصيلة ، فرصة مهمة ومميزة للمنافسة والتواصل بين جميع الدول الخليجية بشكل خاص التي تتميز في هذه السباقات، والدول العربية بشكل عام التي تهتم بمثل هذه السباقات بصور مختلفة.
وأضاف أن قيام دولة قطر بتخصيص شوط تراثي للاتحاد العربي للهجن على هامش هذا المهرجان ، يعد بادرة طيبة لاجتماع المتسابقين من كافة الدول والتنافس مع بعضهم البعض في أجواء مثالية من أجل إحياء تراثهم الشعبي.
وأوضح أن شوط الاتحاد العربي شهد منافسة قوية من الجميع، خاصة في ظل تساوي فرص تحقيق الفوز لكل الدول بالسماح بمشاركة ثلاثة متسابقين من كل دولة، معربا عن أمله في أن يتم إقامة مثل هذا السباق في جميع الدول العربية لإحياء هذا التراث .
وبدوره، رأى السيد خالد النعمان رئيس الاتحاد السوداني لرياضة الهجن أن ما شهده خلال مهرجان سمو الأمير المفدى يؤكد أن دولة قطر تحمل لواء تطوير سباقات رياضة الهجن التراثية.
وقال النعمان ، في تصريح مماثل، إن اللجنة المنظمة لسباق الهجن في قطر توفر كل الإمكانيات لتنظيم وإنجاح سباقات ومهرجانات الهجن طوال العام من أجل الحفاظ على رياضة الهجن التي تعد إرثا من الأجداد وجزءا من المستقبل يعكس تراث المنطقة وماضيها، خاصة أن الإبل قديما كانت العمود الفقري للحياة في المأكل والمشرب والملبس.
وأوضح ان فكرة تخصيص شوط تراثي للاتحاد العربي للهجن في قطر كانت مميزة وجمع المشاركين من غالبية الدول العربية للتواجد فيها والمنافسة معا في أجواء تراثية يسودها الود والحب بين الجميع.
وأعرب رئيس الاتحاد السوداني عن سعادته الكبيرة بالتواجد في هذا المهرجان ، والذي يعد أهم المهرجانات في المنطقة ، مشيدا في الوقت نفسه بمضامير الهجن في الشيحانية ولبصير التي تقام عليها سباقات الهجن.
من جانبه، أشاد السيد عبدالله بن سالم الجنيبي مدير دائرة ميدان البشائر للهجن العربية بسلطنة عمان، بالدور المميز لدولة قطر والدعم المتواصل لرياضة الهجن رياضة التراث الأولى في المنطقة ، مشيرا إلى أنه يرى أن كل شيء في اللجنة القطرية المنظمة لسباق الهجن يسير على الطريقة الصحيحة بدليل هذا الصرح الكبير في ميدان الشيحانية، والذي يعد أحد أبرز المضامير في المنطقة العربية.
وقال الجنيبي ، في تصريح صحفي مماثل، إن سباقات الهجن العربية الأصيلة تعتبر موروثا عمانيا خالدا توارثه الأبناء عن الآباء والأجداد وتمسكوا به إلى يومنا هذا ومع الدعم السخي من القيادة العمانية لهذا الإرث الأصيل تنوعت مسابقات وفعاليات هجن بلاده ومشاركاتها محليا وخليجيا.
وأضاف أن مشاركة الهجن العمانية في المهرجان السنوي للهجن العربية الأصيلة هذا العام جاءت جيدة حتى الآن ، مشيرا إلى الفوز بأكثر من شوط والحصول على أحد الرموز في انتظار المزيد في بقية أيام المهرجان الذي يشهد منافسة قوية في ظل المشاركة الكبيرة من مختلف ميادين المنطقة.
أما السيد محمد الأمين الراكب رئيس الاتحاد المغربي لسباق الإبل، رئيس مهرجان الساقية الحمراء الدولي للهجن بالمغرب، فقد أشاد بالتنظيم القطري المميز لسباقات ومهرجانات الهجن المختلفة، وهو ما يظهر جليا في مهرجان سمو الأمير المفدى المقام حاليا.
وشدد الراكب ، على أن دولة قطر رائدة في مجال تنظيم سباقات ومهرجانات الهجن، وكذلك في مجال دعم التراث العربي بكافة أشكاله، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي يقدمه الأشقاء القطريون لمهرجان الساقية الحمراء الدولي للهجن.
ورأى رئيس الاتحاد المغربي أن حضوره وتواجده في المهرجان ، هو شرف كبير له ومحاولة لرد جزء من الجميل القطري على الاتحاد المغربي، معتبرا ان مثل هذه المهرجانات يدل على أن قطر دولة تحرص دائما على إبراز التراث بكافة أشكاله.
فيما نوه السيد علي حسن الأحيوات رئيس جمعية المسعودي للثقافة والتراث ورابطة الهجانة بالأردن، بمبادرة تخصيص شوط تراثي للاتحاد العربي للهجن ، لافتا إلى اهتمام دولة قطر بالراكب البشري والحفاظ على هذا الموروث الشعبي.
وأشاد الأحيوات ، في تصريح صحفي ، بقيام اللجنة القطرية المنظمة لسباق الهجن بتخصيص سباقات تراثية على هامش المهرجانات الكبيرة السنوية التي تنظمها كل عام، معتبرا أن مثل هذه السباقات تجذب الشباب أكثر وتساعدهم على إحياء تراث آبائهم وأجدادهم.
وأشار إلى التطور الكبير الذي شهده مضمار الشيحانية الذي يستضيف سنويا أقوى السباقات في المنطقة، لافتا إلى أنه زار الميدان منذ سبع سنوات، ولكنه لم يكن بنفس هذه الجودة.
وأخيرا، أبدى السيد أحمد عبدالمولى رئيس الجمعية التونسية لسباقات الهجن ومؤسس دورة تونس الدولية لسباقات المهاري للهجن، سعادته الكبيرة بالتواجد في المهرجان ، مشيدا بالدور المميز الذي تلعبه دولة قطر في إحياء هذه الرياضة التراثية.
وأشاد عبدالمولى عضو الاتحاد العربي لرياضة الهجن بفكرة تخصيص شوط تراثي للاتحاد العربي للهجن، لافتا إلى ان المشاركة في الشوط كانت جيدة من مختلف الدول، وشهدت أجواء مميزة.
وتوجه رئيس الجمعية التونسية لسباقات الهجن بالشكر إلى اللجنة القطرية المنظمة لسباق الهجن على الاستضافة والدعم ، لافتا إلى ان المشاركة في مثل هذه المهرجانات تزيد الخبرات مع مرور الوقت.