انطلقت اليوم، فعاليات منتدى العمل الإنساني 2021، الذي تنظمه قطر الخيرية بالتعاون مع جامعة قطر افتراضيا، ويختتم غدا / الخميس/.
وينعقد المؤتمر بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني، بمشاركة عدد من المنظمات الإنسانية الأممية والدولية والمحلية، بالإضافة إلى جهات أكاديمية.
ويعتبر المنتدى الأول من نوعه على مستوى دولة قطر، حيث يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المنظمات الإنسانية والعاملين والمتطوعين في مجال العمل الإنساني، إضافة إلى بحث أفضل الممارسات في مجال تقديم الخدمات الإنسانية للمحتاجين والمتضررين من الأزمات الإنسانية حول العالم، بمشاركة شخصيات دولية رفيعة المستوى ونخبة من المختصين وأصحاب الخبرات والضيوف.
الجلسة الافتتاحية
وبدأ المنتدى أعماله بجلسة افتتاحية ألقى في مستهلها السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية كلمة رحب فيها بالحضور وشكر الضيوف والشركاء وفرق العمل.
وقال الكواري: إن تنظيم هذا المنتدى يأتي تأكيدا على الدور المنوط بقطر الخيرية باعتبارها أكبر المنظمات الإنسانية الدولية في المنطقة، وحضورها الفاعل حول العالم، ومن منطلق التعاون مع شركائها على الاهتمام بالتحديات التي تواجه العاملين والمتطوعين في المجال الإنساني، وتسخير كل جهدها لتخفيف معاناة الفئات المتضررة من الكوارث والأزمات.
وأشاد بالجهد المعرفي المهم الذي بذله الخبراء في أوراق عملهم، معربا عن أمله في أن يخرج المنتدى بتوصيات بناءة وحلول مبتكرة للعمل الإنساني، وأن يتحوّل لتظاهرة إنسانية سنوية، تكون مظلة معرفية للمهتمين في هذا المجال.
"تحرص #قطر_الخيرية بالتعاون مع شركائها على الاهتمام بالتحديات التي تواجه العاملين والمتطوعين في المجال الإنساني والإغاثي وتقدير مجهوداتهم وتضحياتهم"
— Qatar Charity | قطر الخيرية (@qcharity) August 18, 2021
من كلمة السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية في جلسة افتتاح #منتدى_العمل_الإنساني pic.twitter.com/b5MGWrDm5s
مصطفوي: انعقاد المنتدى ثمرة تعاون بين قطر الخيرية وجامعة قطر
بدورها، أشارت الدكتورة إيمان مصطفوي نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب إلى أن المنتدى يعد ثمرة لاتفاقية التعاون بين جامعة قطر وقطر الخيرية، ونوهت في كلمتها بأن المنتدى جاء في إطار المسؤولية المجتمعية للجامعة، وتأكيدا على أن العمل الخيري والتطوعي واجب على الإنسان تجاه أخيه الإنسان.
وأضافت أن مركز جامعة قطر للتطوع والخدمة المجتمعية يقوم بدور فاعل في هذا الخصوص، كما أشارت إلى أن تجربة العمل التطوعي تجعل الطالب أكثر معرفة باحتياجات المجتمع والعالم.
"يقدم هذا المنتدى تصورات متنوعة حول تعزيز العمل الإنساني وكيفية مواجهة التحديات التي تواجه المنظمات التطوعية والخيرية والعاملين في هذا المجال ونشر ثقافة العمل التطوعي"
— Qatar Charity | قطر الخيرية (@qcharity) August 18, 2021
من كلمة الدكتورة إيمان محمد مصطفوى نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطُّلَّاب
في جلسة افتتاح #منتدى_العمل_الإنساني pic.twitter.com/WH4i4fqZtu
من جانبه، أكد السيد إبراهيم الدهيمي المدير العام لهيئة الأعمال الخيرية على أن العمل الإنساني في دولة قطر يعد ثقافة مجتمعية قائمة على معاني الحب والعطاء، ومبنية على أسس أرساها مؤسس الدولة وترعاها حكومة قطر في ظل القيادة الرشيدة، مضيفا: "أننا في اليوم العالمي للعمل الإنساني نحيي ذكرى العاملين في المنظمات الإنسانية القطرية الذين ضحوا بأنفسهم وهم يقدمون العون للمحتاجين حول العالم".
وأشاد في كلمته بالتعاون المشترك لقطر الخيرية وجامعة قطر في تنظيم المنتدى بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني، وجدد الالتزام بمواصلة العمل الدؤوب مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق مناخ أفضل لكل من يعيش على الكرة الأرضية.
"تزامنًا مع #اليوم_العالمي_للعمل_الإنساني فأننا هنا لتسليط الضوء على جهود المجتمع الدولي في التضامن مع أكثر بلدان العالم عرضة للكوارث نتيجة لتغير المناخ المروع"
— Qatar Charity | قطر الخيرية (@qcharity) August 18, 2021
من كلمة السيد إبراهيم الدهيمي مدير عام #هيئة_تنظيم_الأعمال_الخيرية في جلسة افتتاح #منتدى_العمل_الإنساني@Racaqa pic.twitter.com/jit6jb0sRU
الصليب الأحمر: من الضروري الاعتماد على الشراكات المجتمعية بين المؤسسات
بدوره، أعرب السيد بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خطابه عن سعادته بالمشاركة في المنتدى.
وأشار مورير إلى ازدياد احتياجات الأشخاص الذين يعيشون في بيئات هشة تعيش ظروفا معقدة، خصوصا في ظل جائحة كورونا /كوفيد-19/، والتي تضرر منها بشكل خاص أولئك الذين يعيشون في البلدان المتأثرة بالصراعات.
كما أكد على ضرورة اعتماد المنظمات الإنسانية اليوم على الأساليب الجديدة كإقامة الشراكات، وتسخير الابتكارات، منوها بأن هذا المنتدى يعد منصة مهمة لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود، للاستجابة بشكل أفضل للتحديات الإنسانية محليًا وعالميًا.
The President of the International Committee of the Red Cross, Mr. Peter Maurer, thanked the workers & volunteers in humanitarian field. Mr. Maurer focused on the needs of people in fragile states and conflict areas. the need to rely on new skills.#humanitarian_work_Forum@ICRC pic.twitter.com/pZZkzzvc5J
— Qatar Charity | قطر الخيرية (@qcharity) August 18, 2021
واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة للسيدة كيلي كليمنتس نائب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث أشادت بالجهود الإنسانية لدولة قطر، موضحة أن قطر شريك إنساني موثوق به وداعم أساسي للمفوضية.
كما أشارت السيدة كليمنتس إلى التحديات التي تواجه المفوضية وشركاءها، مضيفة أن حوالي 82.4 مليون شخص نصفهم من الأطفال يعيشون حالة نزوح قسري.
وعقب الجلسة الافتتاحية بدأت جلسات العمل الخاصة بالمنتدى، حيث شهد اليوم الأول انعقاد خمس جلسات عمل تناولت عدة موضوعات تهم العمل الإنساني.
الجلسة الأولى
وركزت الجلسة الأولى على محور الشراكات في العمل الإنساني، وتحدث فيها كل من السيد خالد خليفة ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي ومستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي، والسيد محمد الغامدي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الحوكمة والتطوير بقطر الخيرية.
وتناول السيد خالد خليفة في ورقته أهمية الشراكات لدعم المساعدات الإنسانية، واستعرض أرقام النزوح في العالم، منوها بأن 85% من اللاجئين يعيشون في الدول النامية وأكثر من 50% من النازحين هم من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأوضح أن الشراكات الإنسانية تساهم في إنجاح عمل المنظمات، وقدم أمثلة لشراكات المفوضية في الشرق الأوسط، وختم ورقته باستعراض الشراكات الاستراتيجية بين المفوضية وعدد من المنظمات الإنسانية والجهات بدولة قطر.
من جهته، أشاد السيد محمد الغامدي بالشراكات القائمة بين قطر الخيرية ووكالات الأمم المتحدة، لاسيما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مثمنا ما تحقق من فوائد للمستهدفين نتيجة لتلك الشراكات.
وأضاف الغامدي أن الشراكة في العمل الإنساني هي الهدف رقم 17 من أهداف التنمية المستدامة، منوها بأن النجاح في تحقيق الأهداف الباقية يرتكز بصورة كبيرة على شراكات العاملين في الحقل الإنساني، وأن التحديات والصعوبات التي تواجه المنظمات الإنسانية كبيرة وتحتم على الجميع الدخول في شراكات لمواجهتها.
التمكين الاقتصادي
كما شهد المنتدى عددا من الجلسات تم فيها تناول عدد من المواضيع مثل: أهمية التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمتضررين والمحتاجين وعلاقتها بالتنمية المستدامة، وتأثير التكنولوجيا في تطوير الخدمات الإنسانية، وتسهيل أعمال المنظمات غير الحكومية عبر توفير الوقت والجهد في إنجاز المهام، وتحسين الخدمات، وكفاءة التكنولوجيا في تنفيذ خطط دعم الصحة النفسية.
واختتم اليوم الأول للمنتدى بعدة ورش موازية في جلسته الأخيرة، حيث أتيحت فيها مساحة للنقاش وتبادل الآراء بين الجمهور حول القضايا المطروحة، والتي ركزت على تطوير استخدام التكنولوجيا في التمكين الاقتصادي والاجتماعي، واستخدامها في تقديم الدعم النفسي، وتوظيفها في ترويج حشد الموارد البشرية والمالية والعينية.
يذكر أن المنتدى سيواصل جلساته يوم غد، ويختتم أعماله بتوصيات ختامية تعكس خلاصة مخرجات الأوراق التي قدمت والنقاشات التي دارت حولها.