كشفت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن استقبال 238 ألفا و171 مراجعا لعيادات طب الأسنان بالمراكز الصحية التابعة لها خلال العام الماضي 2022 من بينهم 129 ألفا و315 مراجعا عن طريق الحجز المسبق للمواعيد بينما بلغت الزيارات المباشرة للعيادات بدون موعد 147 ألفا و27 زيارة.
وقال الدكتور رامي أحمد مدير قسم طب الأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن عدد عيادات طب الأسنان بالمؤسسة بلغ حاليا 154 عيادة موزعة على جميع مراكز الرعاية الصحية في دولة قطر والبالغ عددها 31 مركزا صحيا، حيث تقدم العيادات خدمات صحية أولية شاملة في كل من طب الأسنان العام وطب الأسنان التخصصي، ولكل الفئات العمرية.
وأضاف في تصريح صحفي اليوم أن الخدمات في هذه العيادات تركز بشكل أساسي على الوقاية والاكتشاف المبكر للأمراض السنية واللثوية وتلافيها قبل تطورها الى مراحل متقدمة، بالإضافة الى التنسيق بين التخصصات والمستويات الأخرى للرعاية الصحية لتقديم خطة صحية متكاملة.
كما تشمل الخدمات المقدمة في عيادات طب الأسنان العام العلاجات الوقائية كتطبيق مادة الفلورايد، والحشوات التجميلية، وحشوات الأيونومر الزجاجي، وتنظيف اللثة في حال وجود أمراض اللثة كالتنظيف من الترسبات الجيرية أو في حالات التنظيف الوقائي الدوري بالإضافة إلى حشوات العصب للأسنان الأمامية وخدمات خلع الأسنان للحالات البسيطة والتي لا تستدعي التحويل للرعاية الثانوية أو الثالثية.
وفيما يخص عيادات طب الأسنان التخصصية، فهي تشمل عيادة جراحة الفم التخصصية وعيادات علاج العصب وعيادات طب أسنان الأطفال وعيادات علاج أمراض اللثة حيث تقدم عيادة جراحة الفم خدمات طبية كالخلع للأسنان المتأكلة ولضروس العقل، أما الحالات المعقدة أو التي تحتاج مستوى أكثر تعقيدا من الرعاية الصحية، فيتم تحويلها للرعاية الثانوية أو الثالثية كمستشفى حمد العام.
أما عيادة علاج العصب فتقدم خدمات معالجة الأقنية للأسنان الخلفية، وتقوم عيادات طب أسنان الأطفال بتقديم خدمات علاج أسنان الأطفال وتوعية أولياء الأمور بأهمية الحفاظ على أسنان نظيفة، بينما تقدم عيادة علاج أمراض اللثة خدمات تعني بالمعالجات اللثوية المتقدمة للأنسجة الداعمة للأسنان المصابة بأمراض اللثة.
وذكر الدكتور رامي أحمد أن أهم أسباب تباعد المواعيد في عيادات الأسنان هو تخلف الكثير من المرضى عن مواعيدهم المسبقة حيث بلغت نسبة المواعيد التي تخلف أصحابها عن الحضور العام الماضي 2022 ما يقارب 20 بالمائة من إجمالي المواعيد المحجوزة مسبقا الأمر الذي يتطلب المزيد من الجهود لتوعية افراد المجتمع بأهمية الحضور للموعد المسجل أو القيام بإجراءات إلغاء الموعد في حالة عدم الرغبة في الحضور لإتاحة الفرصة للمراجعين الآخرين بالحصول على الرعاية اللازمة.
من جهة أخرى لفت الى ان تخصيص مراكز صحية مؤخرا للمواطنين القطريين ساهم وبشكل كبير وملحوظ في تخفيف الضغوطات والتباعد بين المواعيد خصوصا مع استمرار تقديم الخدمات لهم في كافة المراكز الصحية التابعة للمؤسسة دون أي تغيير حيث تشمل المراكز التي خصصت فيها عيادات الأسنان للمواطنين فقط مراكز لعبيب، ومعيذر، والثمامة، وجنوب الوكرة، بالإضافة الى المراكز التي تم افتتاحها حديثا وهي الخور والسد والمشاف وأم السنيم.
من ناحية أخرى وفيما يخص كيفية التصدي لسرطان اللثة والفم قال مدير قسم طب الأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن خدمة الكشف المبكر لسرطان الفم في عيادات طب الأسنان خدمة حيوية وهي من أحد الخدمات التي تم وضعها في جدول الأعمال مستقبلا حيث يسعى فحص سرطان الفم لاكتشاف الأمراض التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الفم في مرحلة مبكرة.
وأشار الى ان أكثر الأشخاص الذين يستفيدون من هذه الخدمة هم أولئك المعرضين بشكل أكبر لخطر للإصابة بسرطان اللثة والفم مثل حالات الاستخدام المزمن للتبغ بأنواعه، والحالات المتعافية من اصابة مسبقة بسرطان الفم، والحالات التي يحتوي تاريخها العائلي على إصابات مشابهة، وحالات التعرض للشمس بصورة شديدة مما يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الشفة.
وعن أكثر أنواع أمراض الفم شيوعا في قطر أوضح الدكتور رامي أحمد ان تسوس الأسنان هي أكثر شيوعا كبقية دول العالم ويشمل هذا تسوس الأسنان وأمراض اللثة وذلك للعديد من العوامل والأسباب منها نقص الوعي بأهمية صحة الفم وبممارسة عادات النظافة الجيدة للفم منذ سن مبكرة، والوعي كذلك بأهمية التغذية السليمة بالإضافة الى بعض العادات السيئة كالتدخين ومضغ التبغ.
ودعا الى الحفاظ على عادات التنظيف اليومي وغسل الأسنان لمرتين على الاقل والزيارات الدورية لطبيب الأسنان وتطبيق العلاجات الوقائية واتباع أنظمة غذائية صحية كالمأكولات التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن وشرب الماء والسوائل بكثرة، ولكن بدون تحليتها بالسكر.