دولار أمريكي 3.65ريال
جنيه إسترليني 4.57ريال
يورو 3.8ريال

مصر.. علماء يكشفون لغز "الأيدي المقطوعة" في فناء قصر ملكي

05/04/2023 الساعة 16:54 (بتوقيت الدوحة)
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
ع
ع
وضع القراءة

قالت دراسة جديدة أجراها عدد من العلماء إن عشرات الأيدي المقطوعة التي عثر عليها مكومة في فناء قصر مصري، قد تكون نتيجة لطقوس مروعة تعبرعن النصر ضد الغزو الأجنبي.

ووجد العلماء في المقابر والمعابد المصرية رسومات تبين تجميع كم كبير من الأيادي اليمنى المقطوعة التي تعود لأعدائهم، وكان هذا شائعا في سجلات الحروب.

وفقا لمؤلفي الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، هذه هي المرة الأولى التي يحلل فيها علماء الآثار الأيدي المبتورة بشكل فعلي.

وسعى العلماء لكشف حقيقة هذه الأيدي المقطوعة منذ عام 2011، التي عثرعليها مدفونة في ثلاث حفر منفصلة في فناء قصر ملكي في المدينة القديمة في أفاريس على بعد 105 كم شمال القاهرة.

ويعود تاريخ القصر إلى (1640-1530) قبل الميلاد، عندما حكم ملوك الهكسوس مصرالسفلى والوسطى.

وفقا للباحثين، تم ممارسة بتر اليد اليمنى في مصر من قبل الهكسوس قبل حوالي 50 إلى 80 عاما من تسجيله في الكتابة الهيروغليفية للقبر.

وكتب الباحثون: "تبنى المصريون هذه العادة على أبعد تقدير في عهد الملك أحمس".

وبحسب المقال فإن أحد أهم الأسئلة التي اقترحتها هذه الدراسة للإجابة عليها، "هو ما إذا كان بترالأيدي شكلا من أشكال العقاب أم "كأسا" يعبر عن الانتصارات العسكرية".

ويجادل الباحثون بأن "تموضع الأيدي وشكل وضع الأيدي المقطوعة وتحليلها يتعارض مع فرضية فرض العقوبة على القانون كدافع لهذه الأفعال"

وجد العلماء في مقابر رمسيس الثاني ورمسيس الثالث رسومات تبين تجميع كم كبير من الأيادي اليمنى المقطوعة التي تعود لأعدائهم، وكان هذا شائعا في سجلات الحروب التي توضح أن المنتصرين كانوا يقطعون الأيادي اليمنى لأعدائهم بعد مقتلهم، وكان ذلك دليلا يحرص الجنود على تقديمه للدولة لمكافأتهم على شجاعتهم، وتكمن قيمة اكتشاف أيادي أفاريس المقطوعة في أنها تقدم للعلماء نموذجا حيا لفكرة قطع أيدي الأعداء القتلى.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo