بدء تنفيذ أعمال إنشاء ساحة مسجد "القبيب"

أعلنت لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، بدء تنفيذ أعمال مشروع ساحة مسجد /القبيب/ ضمن أعمال الحزمة الثالثة من مشروعات تطوير وتجميل وسط الدوحة، مشيرة إلى أنه من المقرر انتهاء أعمال المشروع وفتح الساحة للجمهور في الربع الأول من العام المقبل.

وأوضحت المهندسة ليلى جاسم سالم، مدير تصميم المشروع بلجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، أن تصميم الساحة مستوحى من عناصر التراث القطري، وذلك بسبب موقعها القريب من مسجد /القبيب/ وسوق واقف والأسواق القديمة في المنطقة مثل سوق الديرة وسوق الجبر وغيرهما، مستعرضة في سياق ذي صلة بعض مميزات الساحة والمداخل المؤدية لها.

عناصر هندسية جمالية

من ناحيتها قالت المهندسة سارة بنت محمد آل ثاني، مهندسة تصميم مشروعات، إن مسجد /القبيب/ من أقدم المساجد في المنطقة، وأن من أهداف الساحة إحياء فكرة باحة المسجد "حيث كان الناس يلتقون بعد الصلاة ويتحدثون في أمورهم اليومية، ما يشجع على التواصل بين الأفراد بالمنطقة وقضاء وقت ممتع في بيئة صحية".

ونوهت إلى أنه لزيادة العنصر الجمالي بالساحة تم تصميم مسطحات مائية مزودة بنافورة مركزية مميزة، تحيط بها جلسات متدرجة تتلاءم مع طبيعة الأرض المنحدرة. كما سيتم توفير إضاءات تجميلية بسيطة تتناسب مع روح وتصميم الحديقة وموقعها بالقرب من المسجد، فضلا على زراعة مجموعة متنوعة من نباتات وأشجار محلية، تساهم في توفير مناطق مظللة وإضفاء مظهر جمالي مميز للساحة.

وأشارت إلى أنه تم تصميم ساحة مسجد /القبيب / لتكون مؤهلة لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة.

مشاريع موازية

من جهتها، أوضحت المهندسة سارة الجاسم، مهندسة مشروع في مشروعات تطوير وتجميل وسط الدوحة، أنه تم البدء في تنفيذ الأعمال الإنشائية لساحة مسجد /القبيب/ على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 9200 متر مربع، وتتضمن مناطق مفتوحة خضراء تمتد على مساحة تصل إلى 1518 متر مربع، وتشمل مقاعد للجلوس، وممرات للمشي والتنزه داخل الحديقة، بالإضافة للإضاءات التجميلية.

وأضافت أن أعمال المشروع تتضمن كذلك تنفيذ أعمال البنية التحتية التي تشمل إنشاء شبكات الصرف الصحي ومياه الري والكهرباء وغيرها، مشيرة إلى أن زائري ساحة القبيب يمكنهم الوصول للساحة باستخدام العديد من وسائل التنقل المختلفة، ومنها محطة مترو سوق واقف، أو استخدام الدراجات الهوائية، حيث سيتم توفير مواقف خاصة بها، أو المشي للساحة من خلال توفير ممرات ومعابر للمشاة في المنطقة، في حين يمكن في حالة السيارات الخاصة، استخدام مواقف السيارات المخصصة للمنطقة.

وعن بدء تنفيذ الأعمال بساحة مسجد القبيب، قالت السيدة شيخة بنت يوسف الجفيري، عضو المجلس البلدي المركزي، ممثل الدائرة، إن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا بزيادة المسطحات الخضراء، ما ينعكس إيجابيا على البيئة ومناخها، كونها تساهم في تلطيف الطقس والتقليل من الأتربة والغبار، وتزيد الساحات جمالا وإقبالا، كما أن لموقع هذه الساحة المميز بالقرب من مسجد القبيب، دورا مهما من حيث منح أهالي المنطقة والمتوجهون للمسجد أوقات ممتعة بهوية قطرية وبيئة صحية ملائمة.

وتساهم مشاريع اللجنة في توفير مسارات متصلة للمشاة والدراجات الهوائية، مما يساهم بدوره في توفير خيارات للتنقل وتقليل الاعتماد على السيارات وتحسين نمط الحياة، بينما تساهم زيادة نسبة التشجير والمسطحات الخضراء في خفض درجات الحرارة في المدن وتوفير بيئة صحية داخل الأحياء السكنية وأماكن التجمعات الحيوية.

وتعمل اللجنة بالتنسيق مع عدة وزارات وهيئات حكومية بالدولة كوزارات البلدية والبيئة والمواصلات والاتصالات والثقافة والرياضة ومتاحف قطر وشركة سكك الحديد القطرية /الريل/ والمكتب الهندسي الخاص وغيرهم.

وتتضمن أعمال اللجنة خمسة مهام رئيسية تشمل إنشاء حدائق عامة مركزية وحدائق الفرجان، وتوفير مسارات خاصة للمشاة والدراجات الهوائية، وتطوير كورنيش الدوحة، وتطوير منطقة الدوحة المركزية بالإضافة إلى أعمال التشجير وزيادة المسطحات الخضراء.