أكد سعادة السيد توشيميتسو موتيغي وزير خارجية اليابان أن بلاده ترتبط بشراكة شاملة مع دولة قطر وعلاقات تعاون في مختلف المجالات، وأن كلا البلدين عازمان على تطوير التعاون الثنائي وتعزيزه خاصة بالتزامن مع الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
وقال سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة زيارته للدوحة غدا /الإثنين/، "إن اليابان وقطر طورتا علاقتهما بشكل مضطرد على مدى نصف القرن الماضي، لا سيما في قطاع الطاقة، حيث كان الإمداد الثابت من الغاز الطبيعي المسال ومن النفط من دولة قطر داعما للنمو الاقتصادي لليابان لسنوات عديدة"، مشيرا إلى أنه في إطار "الشراكة الشاملة" القائمة على هذه العلاقات التعاونية، يتميز التعاون الثنائي بين البلدين بأنه يشمل نطاقا واسعا من المجالات ولا يقتصر على مجال الطاقة فقط.
ونوه سعادة وزير خارجية اليابان بالنمو الكبير الذي شهدته العلاقات الثنائية بين بلاده ودولة قطر حيث تم توقيع إعلان مشترك بشأن إقامة "حوار استراتيجي" برئاسة وزيري خارجية البلدين أثناء زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى اليابان في شهر يناير من العام 2019، كما تم التوقيع حينها على عدة مذكرات للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل والبيئة والشؤون القانونية والثقافة والرياضة.
واعتبر سعادته أن دولة قطر صديقة حقيقية لليابان لاسيما بعد أن قدمت لها كل المساعدة من أجل التعافي من زلزال شرق اليابان، وذلك بإمدادات إضافية من الغاز الطبيعي المسال قدرها 4 ملايين طن ومساعدة مالية قدرها 100 مليون دولار.
كما أفاد بأن دولة قطر تعد واحدة من أكثر موردي الغاز الطبيعي المسال ثقة بالنسبة لليابان، وهي تحتل موقعا هاما في أمن الطاقة الياباني، وفي المقابل فإن اليابان تعد أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال من دولة قطر، وبالتالي فإن علاقة الثقة بين اليابان وقطر ستظل قوية كشريكين تجاريين دون تغيير سواء حاليا أو في المستقبل.
وأكد أن اليابان تدعم "رؤية قطر الوطنية 2030" على مستوى القطاعين العام والخاص حيث تبرهن رؤية قطر الوطنية، التي تركز على التنوع الصناعي وتنمية الموارد البشرية، على القيادة القوية والرؤية الواضحة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.
وأوضح وزير خارجية اليابان أن بلاده أعربت عن عزمها على تحقيق محايدة الكربون والوصول إلى مجتمع خال من الكربون بحلول عام 2050، ولذلك وبينما تتسارع الخطوات نحو تحقيق مجتمع أخضر في جميع أنحاء العالم، من الضروري أن تقوم اليابان وقطر بتوسيع تعاونهما في مجالات الحفاظ على الطاقة والطاقة النظيفة بما في ذلك الهيدروجين والأمونيا، مع استمرار الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال الذي يتميز بتأثيره المنخفض نسبيا على البيئة.
وقال: "من هذا المنطلق فإنه من الفخر بمكان أن تشارك شركات يابانية في أول مشروع لتوليد الطاقة الشمسية في قطر بوصفه رمزا للتعاون بين البلدين في مجالات جديدة، كما من المهم أن يتم توسيع نطاق التعاون في مجالات تنمية الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والبيئية بهدف تحقيق "رؤية قطر الوطنية 2030".