أعلن ضابط المخابرات الأمريكي السابق، تشارلز مورغان، أن تسريب الوثائق الأمريكية السرية سيعطي روسيا فرصة لمواجهة التجسس بشكل أفضل، وستغير اتجاه الصراع في أوكرانيا.
واشنطن - سبوتنيك. وقال تشارلز لوكالة "سبوتنيك"، إن مثل هذه التسريبات خطيرة وتهدد حياة الناس، ونادرًا ما يفكر المسربون، عندما يقومون بفعل ذلك، في أثر وعواقب ذلك على الأشخاص الحقيقيين.
و أضاف مورغان: "إن التأثير الأكثر خطورة هو أن التسريب يكشف لروسيا إلى أي مستوى نحن قادرون على مراقبتهم، مما يعطيها الفرصة لاتخاذ إجراءات مضادة، ويقلل ذلك من قدرتنا على أن نكون على علم بخططهم وإجراءاتهم".
كما صرح الطيار السابق في البحرية الأمريكية، فينسينت أيلو، لوكالة "سبوتنيك"، أن التسريب سيغير اتجاه الصراع الأوكراني.
وأضاف أن اتخاذ قرارات مدورسة وسليمة على أعلى مستوى يتطلب الوعي، والذي بدوره يتطلب أساليب ومناقشات سرية وغير علنية.
في وقت سابق، ذكرت وسائل إعلامية، أن "البنتاغون" كان يحقق في تسريبات على شبكة التواصل الاجتماعي لمواد تصف حالة القوات الأوكرانية، وخطط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لدعمها.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الوثائق المؤرخة في أوائل مارس الماضي، نشرت على قنوات موالية للحكومة الروسية، ووفقا للصحيفة فإن حجم التسريبات على الإنترنت قد تصل إلى أكثر من 100 وثيقة، وتقدر الأضرار الناجمة عن ذلك بأنها كبيرة.
وكان قد صرح "البنتاغون" لوكالة "سبوتنيك"، أنهم يدرسون المعلومات حول التسريبات.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، ردًا على سؤال بهذا الشأن: "إن روسيا ليس لديها أدنى شك في تورط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشكل مباشر أو غير مباشر في الصراع".
يذكر أن البيت الأبيض رفض تأكيد صحة المواد المنشورة على الإنترنت، وقال إنه ليس مستعدًا بعد لطرح نظرية حول كيف ولماذا تم تنظيم التسريب، وأن وزارة العدل تجري تحقيقا جنائيا في الحادثة.