استضاف الملتقى القطري للمؤلفين الكاتبة أندلس إبراهيم المتخصصة في أدب الطفل، وذلك ضمن مبادرة "الحكاية" التي تديرها الدكتورة عائشة جاسم الكواري مدير عام الملتقى، وتبث عبر قناة الملتقى عبر "يوتيوب" ومنصات التواصل الاجتماعي، وسلطت الحلقة الضوء على بدايات الكاتبة في مجال الكتابة وأهم محطاتها الإبداعية وإسهاماتها الثقافية.
وتحدثت الكاتبة أندلس إبراهيم عن بدايات شغفها بالكتابة في فترة الطفولة، وتشجيع ودعم الأسرة والمدرسة لها وهو ما ساهم في تأطير الموهبة وبزوغها.
وأكدت أن محطاتها المهنية عززت هذا التوجه، حيث إنها عملت معدة برامج في الجزيرة للأطفال، وسعت لصقل الموهبة من خلال التدريب والمشاركة في عدة دورات وورش إلى أن وصلت لمرحلة الكتابة بشكل احترافي وناضج.
وقالت: إن كل طفل يمتلك العديد من المواهب، وأن مسؤولية اكتشاف الموهبة واحتضانها وتطويرها تقع على عاتق الأسرة، داعية الآباء إلى التركيز على احتياجات أبنائهم وتغذية مواهبهم ودعمهم، وتخصيص وقت نوعي لهم؛ لأن هذا الوقت يؤثر بشكل كبير في شخصية الطفل، ويؤدي إلى بناء الصفات القيادية في الطفل مثل الثقة والطموح والمثابرة، مشددة على أن تطور المجتمع وانفتاحه يرتكز بالأساس على العلاقة الصحية والمتوازنة والبيئة الإيجابية داخل العائلة.
وتطرقت ضيفة الملتقى إلى تجربتها في مجال الصحافة والإعداد التلفزيوني، وقد صبت جميع جهودها في الاهتمام باللغة العربية، ورفع الوعي بأهمية وتعزيز مكانتها لدى الأطفال في جميع بلدان العالم العربي، وهو ما شكل لديها خبرات متراكمة وصقل شخصيتها في مجال الكتابة للطفل واليافعين، مؤكدة أن تجربتها الثرية أوصلتها لمرحلة النضج الأدبي والفكري ووسع مداركها.
وأوضحت في السياق ذاته أن حصول الكاتب على جوائز يمثل دافعا قويا بالنسبة له، ويضعه أمام العديد من التحديات؛ لأنها أصبحت مطالبة بإنتاج أعمال جديدة على نفس مستوى القصة الحائزة على جوائز أو مستوى أعلى منها، وطرح قضايا أهم وأفكار إبداعية جديدة ومبتكرة.