أعلن الدكتور فلاديسلاف موشينكو أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة أن التسمم الغذائي والزوائد الأنفية وأمراض الدماغ يمكن أن تسبب اضطراب وفقدان حاسة الشم.
ويشير الطبيب في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى أن حاسة الشم تتميز بالقدرة على التقاط وتحديد المواد من رائحتها في الهواء. وأن وظيفتها الأساسية هي الحماية. وبالإضافة إلى ذلك، لا يمكن تفسير أحاسيس التذوق وإعطاءها حق قدرها إلا من خلال حاسة الشم. ووفقا لبعض التقديرات، يمكن للشخص الذي يعاني من فقدان حاسة الشم التعرف على 20 بالمئة فقط من طعم الأشياء.
ويقول: "هناك عوامل عديدة يمكن أن تسبب اضطراب حاسة الشم: التهاب الجيوب الأنفية، الأمراض المعدية وعواقبها، الحساسية، أمراض الأعصاب، تأثير المواد السامة، التسمم، الزوائد الأنفية، الإصابات والتدخل الجراحي، التشوهات الخلقية، أمراض الدماغ وغيرها".
ووفقا له، لا يمكن في عدد من الحالات تحديد سبب فقدان حاسة الشم. أما بالنسبة إلى الأطفال فقد يفقدون حاسة الشم في سن مبكرة لعدة أسباب: التشوهات الخلقية في تطور تجويف الأنف، الرأس، وجود التهابات في هذه المناطق وحتى مرض الخشام (أنوسميا anosmia).
ويضيف: يعالج فقدان حاسة الشم باستخدام الأدوية والعقاقير وتدريب حاسة الشم (التدريب على الروائح باستخدام مواد عطرية مختلفة). وأحيانا في حالات معينة تعالج بالتدخل الجراحي.
ويقول: "يجب الاتفاق على طريقة العلاج مع الطبيب المختص. لأن فعالية العلاج وإمكانية استعادة حاسة الشم تعتمد كثيرا على طبيعة المرض والعوامل المسببة له. وتتميز الظهارة الشمية بقدرة عالية على التعافي، ما يعطي الأمل دائما في استعادة حاسة الشم".