دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.7ريال
يورو 3.96ريال

سدرة للطب و"حمد الطبية" ينشران نتائج دراسة حول حالات الربو لدى الأطفال

01/05/2023 الساعة 15:09 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

نشر سدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية نتائج دراسة حول الانتشار المتزايد لحالات الربو لدى الأطفال في قطر، شملت بيانات تشير إلى ارتفاع معدلات حساسية الأنف والأكزيما.

وجمعت الدراسة، التي مولتها مؤسسة حمد الطبية بإشراف البروفسور إبراهيم جناحي رئيس التعليم الطبي ورئيس قسم أمراض الرئة في سدرة للطب، بيانات لأكثر من 6500 مشارك من جميع أنحاء قطر، وشمل ذلك ما يقرب من 2650 طفلا، مقسمين إلى مجموعات تتراوح أعمارهم بين 6 و7 سنوات و13 و14 عاما، بالإضافة إلى 3831 والدا أو ولي أمر.

وبمقارنة دراسة سابقة أجراها البروفسور جناحي، أشارت الدراسة الجديدة إلى الفروق في معدل الانتشار على مدى أكثر من عقد (2005 - 2017)، وأظهرت زيادة ملحوظة في معدلات تشخيص الربو (34.6 بالمئة مقابل 19.8 بالمئة)، وتشخيص الأكزيما (37.4 بالمئة مقابل 22.5 بالمئة)، علما بأن الأمر لا ينطبق على حالات التهاب الأنف التحسسي التي بقيت على حالها تقريبا (30.9 بالمئة مقابل 30.5 بالمئة).

ورغم أن النتائج الإجمالية للدراسة كانت متوافقة مع الاتجاه التصاعدي الموجود في دراسات مماثلة أجريت في بعض دول الجوار، فإن معدل حالات الربو لدى أطفال المدارس كان أعلى في قطر.

وقد تزامنت نتائج الدراسة التي أجريت في قطر مع زيادة معدلات الانتشار المسجلة في مناطق أخرى من العالم، مثل: المكسيك، وجنوب إفريقيا، وبانكوك، وأمريكا اللاتينية، وإفريقيا.

وقال البروفسور إبراهيم جناحي: إنه مع وجود أكثر من 300 مليون حالة في أنحاء العالم، يعتبر الربو تحديا عالميا للصحة العامة، حيث يعتبر المرض أكثر الأمراض المزمنة شيوعا بين الأطفال، وهو يفرض عبئا مستمرا على أنظمة الرعاية الصحية بسبب ارتفاع معدلات انتشاره.

وأضاف أن البيانات الجديدة جديرة بالملاحظة، ولكن لا يوجد سبب للقلق؛ حيث إن المطلوب فقط هو اليقظة، ويمكن لمقدمي الرعاية الصحية وأولياء الأمور والمجتمع ككل، بما في ذلك القطاعان العام والخاص، أن يلعبوا دورا في ضمان حصول الأطفال، وكذلك البالغون المصابون بالربو، على تطبيق أنظمة الدعم واستخدام الموارد المناسبة.

وأوضح أن في قطر عدد من المدارس المسجلة في برنامج المدارس الصديقة للربو، وهذه مبادرة رائعة أطلقتها وزارة الصحة العامة القطرية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، داعيا الآباء وأولياء الأمور إلى زيارة طبيب الرعاية الأولية أولا، بدلا من الذهاب إلى قسم الطوارئ، حين يراودهم الشك في إصابة أطفالهم بالربو أو الحساسية، إلا إذا كان الطفل يعاني من نوبة ربو.

وأكد البروفيسور جناحي أن دولة قطر تطبق نظام إحالة قوي يضمن حصول الأطفال على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب.

يعمل برنامج المدارس الصديقة للربو التابع لوزارة الصحة العامة في جميع أنحاء قطر، ويساعد الأطفال على الاستفادة من المرافق الطبية بالمدرسة، حيث يهدف البرنامج إلى تحسين نوعية الحياة والنتائج الصحية للأطفال المصابين بالربو، ويستهدف البرنامج الأطفال المصابين بالربو في أعمار بين 6 و12 عاما، وهو يدعم تطوير مهارات التأقلم لديهم، ويساعد على تحسين حياتهم.

من ناحيته، قال الدكتور سامر حمودة عالم أبحاث ما بعد الدكتوراه في مؤسسة حمد الطبية، وأحد مؤلفي الدراسة: إنه رغم عدم وجود علاج للربو، فإنه من خلال الإدارة الجيدة يمكن للأشخاص المصابين بهذا المرض أن يعيشوا حياة طبيعية نشيطة.

وأضاف أن نتائج الدراسة تساعد في توضيح ودعم الالتزام المستمر لضمان الحصول على أحدث العلاجات، وأفضل الخدمات للأطفال المصابين بالربو وأهلهم.

بدوره، قال الدكتور يحيى هاني أخصائي الأبحاث في قسم الخدمات الطبية في سدرة للطب، والذي كان أيضا أحد مؤلفي الدراسة: إنه نظرا للفجوة بين الدراسات المتشابهة، من المهم إدراك أن معايير ومنهجيات جمع البيانات تغيرت خلال العقد الماضي؛ ولذلك فإن الدراسة الجديدة ورغم أنها لم تكن مصممة لاستكشاف الأسباب المحتملة لارتفاع أعداد الحالات، فإنه من المستحسن أن تركز الأبحاث المستقبلية على النظر في العوامل المختلفة، التي تساهم في زيادة حالات الربو والتهاب الأنف التحسسي والأكزيما في قطر.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo