يعكف علماء صينيون على دراسة إمكانية انتقال الفيروس المسبب لما يعرف بـ إنفلونزا الكلاب إلى البشر، وسط زيادة مطردة في تسجيل حالات الإصابة بين الكلاب في بلدان عدة.
وقال الدكتور رومان لامبيرسكي من مركز بنسلفانيا لصحة الحيوان والجراحة، في حديث إلى موقع CBS News الأمريكي، إنه "نظرًا لكونها شديدة الضراوة، فقد شهدنا ارتفاعًا هائلاً في حالات الإنفلونزا والكلاب التي تسعل خلال فترة ثلاثة أو أربعة أسابيع".
وتشمل أعراض أنفلونزا الكلاب السعال وسيلان الأنف والحمى وانعدام الشهية والعطش والخمول. من السهل التقاط أنفلونزا الكلاب حسب البيئة.
وقال لامبيرسكي: "في أي مكان يتجمع فيه مجموعة من الحيوانات معًا، ستكون لديك إمكانية انتقال المرض"، وأضاف "تقاسم أوعية الماء، واللعب بنفس الألعاب، من أهم المسببات"، ويبلغ معدل الوفيات بين الكلاب حوالي 10٪.
هل ينتقل إنفلونزا الكلاب إلى البشر؟
في دراسة أجراها باحثون متخصصون في أمراض الطيور بالصين، تضمنت أكثر من 4000 كلب، تبين وجود تشابه كبير بين خصائص فيروس H3N2 المُسبب لانلفوانزا الكلاب، وبين الفيروس الشهير H3N2 الذي ينتقل إلى البشر مسببا الانفلونزا الموسمية.
وبحسب الدراسة، تم جمع عينات لنحو 4000 كلب، ظهرت عليها جميعا أعراض المرض وعلاماته، من بينها 235 عينة إيجابية لفيروس H3N2.
ورصد الباحثون تشابها كبيرا بين جينيوم الفيروس الموجود بالكلاب، ونظيره الذي يصيب الإنسان، وبالتالي خلصوا إلى إمكانية انتقاله مستقبلا إلى البشر.
