اختتمت، اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي بشأن الإجهاد الحراري المهني "ممارسات التطبيق وتبادل الخبرات"، الذي افتتحه سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل.
وناقش المؤتمر، الذي نظمته وزارة العمل بالتنسيق مع منظمة العمل الدولية على مدى يومين، تأثير الإجهاد الحراري على بيئة العمل، والتدابير الحالية والمستقبلية والتحديات، وفرص تبني نهج متطور للتخفيف من تأثير الإجهاد الحراري على بيئة العمل، وفقا للتوجهات العالمية والإقليمية.
وشارك في المؤتمر ممثلون عن حكومات وعمال وأصحاب عمل من الدول العربية، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء الدوليين والإقليميين المتخصصين باستراتيجيات الوقاية من الإجهاد الحراري المهني من منظمة العمل الدولية، وأكاديميون من كبرى الجامعات الأمريكية والأوروبية، وسنغافورة، والمكسيك، واليونان، وجنوب إفريقيا.
وأوصى المشاركون بضرورة تبني جميع الدول سياسات فاعلة للوقاية من الإجهاد الحراري، لا سميا أن بعض الدول لا تتبنى تدابير عملية ورقابية ذات فاعلية على مستوى بيئة العمل حتى الآن.
#قنا_فيديو |
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) May 10, 2023
اختتام فعاليات المؤتمر الدولي بشأن الإجهاد الحراري المهني#قنا pic.twitter.com/RlkXQAcTXI
وشدد المشاركون في التوصيات النهائية للمؤتمر، على ضرورة تطوير الإجراءات المنفذة للتخفيف من تعرض العمال لمخاطر الإجهاد الحراري المهني، فضلا عن إيجاد سياسات جديدة لتعزيزها، لافتين إلى أن التعرض الطويل لدرجات الحرارة المرتفعة يؤثر سلبا على مستوى إنتاجية العمل، ويؤدي إلى تعرض العمال للإصابات والأمراض والوفاة، ومشيرين إلى أن التعرض لآثار درجات الحرارة المرتفعة لا ينحصر تأثيره على العاملين في المناطق المكشوفة، وإنما يؤثر أيضا على العاملين في المناطق المغلقة، حين لا يتم التحكم بمستوى درجات الحرارة في بيئة العمل.
كما أكدوا أهمية تبادل الخبرات والتجارب المتعلقة بالإجهاد الحراري المهني بين مختلف دول العالم، وصولا لإجراءات أكثر فاعلية يمكن تطبيقها في المنطقة العربية، لافتين إلى تأثير الإجهاد الحراري على العمال، بصرف النظر عن أعمارهم وجنسياتهم.
جدير بالذكر أن المؤتمر شكل منصة حوارية أمام المشاركين والمهتمين والمختصين لتبادل المعارف والخبرات والتجارب الناجحة في الحد من تأثير الإجهاد الحراري المهني، إلى جانب بحث سبل تعزيز السلامة والصحة المهنيتين في بيئة العمل.
كما تناول المؤتمر على مدى يومين، موضوعات تتعلق بالتجربة القطرية والآليات التنظيمية التي جرى تنفيذها للحد من الإجهاد الحراري، والتشريعات التي تنظم ساعات العمل خلال فترة الصيف، إلى جانب استعراض بعض التجارب في المنطقة العربية بشأن الوقاية من الإجهاد الحراري والحد منه.