يعود السرطان في أغلب الأحيان في غضون عامين بعد استئصال الأورام لدى المصابين بسرطان الكبد، وإلى الآن لم يحدد العلماء علاجا فعالا يمكنه منع هذه الانتكاسة.
وبحسب موقع مجلة "ساينس"، فإن هذا الوضع قد يتغير بفضل أدوية كان يُنظر إليها قبل ذلك على أنها فاشلة في علاج السرطان، وهي مثبطات تكوّن الأوعية الدموية، التي تخنق الأورام عن طريق قطع إمدادها بالدم، حيث أنها لم تقدم نتائج مرضية عندما وصلت إلى التجارب السريرية منذ أكثر من عقدين.
فتحت مجموعة من الأدوية تعرف بمثبطات نقطة التفتيش باب الأمل أمام العلماء لمكافحة الأورام حيث قدم الباحثون دليلا على أن الجمع بينها وبين مثبطات تكون الأوعية يؤخر تكرار الإصابة في مرضى سرطان الكبد، وهو العلاج الأول من نوعه لهذا النوع من السرطان.
وإذا حصل الجمع بين هذين الدوائين على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ، فسيكون هذا هو الإقران الثامن لأنواع الأدوية التي يتم قبولها في السنوات الأربع الماضية.
ويجري الباحثون حاليا أكثر من 200 تجربة سريرية لهذا النهج في العلاج لمكافحة أنواع مختلفة من السرطانات، وهي تجارب مدفوعة بالأدلة على أن مثبطات تكوّن الأوعية تساعد الخلايا التائية المكافحة للسرطان على التغلل في عمق الأورام، حسبما يقول روبرت كيربل، اختصاصي مناعة الأورام بجامعة تورنتو.