أعلنت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، عن اعتماد مؤسسة حمد الطبية لنظام تبريد المناطق، الذي يتميز بمستوى عال من الموثوقية، وطول مدة العمر الافتراضي لمحطة تبريد المناطق، ويجمع بين التوفير في التكلفة والفاعلية.
وقالت "كهرماء" إن مؤسسة حمد الطبية عملت على استبدال أجهزة التبريد التقليدية بنظام تبريد المناطق الأكثر استدامة وكفاءة، والذي يعمل كبديل مناسب ومتفوق عن سابقه، لما يحققه من نتائج إيجابية تتماشى مع حاجة المرافق الصحية للاستخدام المستمر للتبريد، التي تستدعي توفير خدمات تبريد ملائمة ومستمرة على مدار الساعة.
وأشارت في هذا الصدد إلى زيارة عدد من أطقمها لمركز الطاقة الغربي الذي يزود كلا من مستشفى حمد العام ومركز الجراحة التخصصي ومبنى الحوادث والطوارئ الجديد والمباني الإدارية والمرافق الخدمية التابعة لمؤسسة حمد الطبية، بقدرة تبريدية حالية تصل إلى (12500 طن تبريد) ومستقبلية تصل إلى (20000 طن تبريد)، وذلك للاطلاع على مدى التزام نظام التشغيل في المركز بتطبيق تعليمات كود تبريد المناطق ومؤشرات الأداء الرئيسية، ومراقبة تحقيقه مواصفات ومقاييس التبريد المعتمدة خلال مرحلة التصميم والإنشاء.
وذكرت أن مركز الطاقة الغربي تم تصميمه وإنشاؤه وفق أحدث التقنيات المتوفرة في مجال تبريد المناطق، وبدأ بالعمل في العام 2022، ليتم الاعتماد عليه بتوزيع المياه المبردة، منه على المباني المذكورة، من خلال أربع محطات لنقل الطاقة، مزودة بنظام مراقبة وتحكم لضمان استمرارية التشغيل بأعلى كفاءة، مبرزة أن مركز الطاقة الغربي بالإضافة لمحطة تبريد المناطق، يشمل محطتين للتغذية الكهربائية وثلاثة طوابق لمواقف السيارات، كما يضم مركزا للتبرع بالدم.
وتهدف "كهرماء" من خلال تنظيم ومراقبة خدمات التبريد المركزي للمناطق إلى توفير أفضل خدمات الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب، والعمل على تحقيق استدامة الموارد المائية والحفاظ على البيئة ومواكبة التقنيات الجديدة المتوفرة في خدمات تبريد المناطق واستغلالها بما يتفق مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
ويعتبر نظام التبريد المركزي للمناطق من أكثر الأنظمة استدامة وقدرة على تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة وتقليص البصمة الكربونية، وهو الأمر الذي تسعى له دولة قطر في قطاع البناء والإنشاءات والقطاعات الصناعية والخدمية، بما يتوافق مع أهداف خطة العمل الوطنية للتغير المناخي 2030.
جدير بالذكر أن إدارة تبريد المناطق في "كهرماء" تعمل باستمرار على تشجيع جميع القطاعات والمطورين المحليين لاعتماد نظام تبريد المناطق، لما يتميز به من فوائد شاملة ومتعددة تصب في خدمة الدولة والمجتمع على الصعيدين البيئي والاقتصادي.
وتعد المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" المالك والمشغل الوحيد لمنظومة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والمياه في دولة قطر، وأنشئت في يوليو عام 2000 من أجل تنظيم وتأمين الكهرباء والمياه لجميع المشتركين بدرجة عالية من الكفاءة.