تنظم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في 13 سبتمبر المقبل /مؤتمر قطر لتغير المناخ 2021/ حيث ستكون التحديات المناخية في دولة قطر وسبل معالجتها، محط اهتمام الباحثين والخبراء المحليين والدوليين، الذين سيشاركون في المؤتمر، الذي يعقد للمرة الأولى، في إطار المساعي الوطنية الرامية إلى دعم مسيرة الدولة نحو مستقبل مستدام.
ومن المقرر أن يشهد المؤتمر الذي يعقد برعاية /إكسون موبيل قطر/، مشاركة خبراء من جميع أنحاء العالم، لمناقشة كيفية الحد من تأثير تغير المناخ، وسبل دعم القادة من مختلف القطاعات لا سيما قطاع الأعمال، إضافة إلى مساندة أفراد المجتمع، من أجل التصدي لمخاطر ارتفاع درجات الحرارة حول العالم.
وتنظم مؤسسة قطر هذا المؤتمر بالتعاون مع /مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة/، كشريك استراتيجي، حيث سيناقش المشاركون وجهات نظر مختلفة حيال تغير المناخ، كل من موقعه في مجال إعداد السياسات، والصناعات، إلى جانب المشاركين من الوسط الأكاديمي.
ويهدف مؤتمر قطر لتغير المناخ إلى تعزيز المعارف وتبادل الخبرات وتحديد نقاط التعاون المشترك، والاتفاق حول الإجراءات التي يمكن اتخاذها، تمهيدا لانعقاد الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في وقت لاحق من العام الحالي.
وفي هذا السياق، قال السيد غانم حسن الإبراهيم الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة قطر "لقد سجل العالم ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة على مدار السنوات الخمس الماضية خصوصا في منطقة الشرق الأوسط التي شهدت ارتفاعا سريعا في درجات الحرارة مقارنة بمناطق أخرى، وبالتالي لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة بصدد تغير المناخ في منطقتنا".
وأضاف قائلا إن مؤتمر قطر لتغير المناخ 2021 يدعم الجهود الوطنية بما يسرع مسيرة التنمية الوطنية المستدامة ويعزز التزام الدولة باتفاقية باريس للمناخ، مؤكدا أن المؤتمر يعتبر منصة جديدة للحوار وتبادل الأفكار بين الخبراء للعمل جنبا إلى جنب مع بقية الأطراف ومن بينهم صناع القرار والسياسات، بهدف إحداث التغيير المنشود في هذه القضية المهمة.
وتابع الإبراهيم "من خلال هذا المؤتمر، سيتمكن أفراد المجتمع في دولة قطر من إثراء معرفتهم بالممارسات الحالية والمستقبلية التي تسهم في الحد من تغير المناخ، وبالإضافة إلى ذلك، يعكس تنظيم مؤسسة قطر لهذا المؤتمر التزامنا بالبحوث والتعليم ودعم السياسات من أجل التنمية، ودورنا الرائد في هذا المجال، لما يمثله من فرصة متجددة للاستفادة من المعلومات والرؤى المتنوعة والتي صممت لتعود بالنفع على البيئة القطرية، واقتصادنا، ومجتمعنا".
وأعرب عن تطلعه لأن يكون هذا المؤتمر مصدر معرفة لتعزيز الفهم بالاستدامة ووضعها في مقدمة الاهتمامات اليومية.
من جهته، قال السيد دومينيك جينيتي رئيس ومدير عام /إكسون موبيل قطر/ "نفخر بشراكتنا مع مؤسسة قطر ومؤسسة العطية في مؤتمر قطر لتغير المناخ. ونؤكد التزامنا بالمساعدة في تعزيز استراتيجية الاستدامة في قطر، ونتطلع إلى مشاركة الخبرات الواسعة لإكسون موبيل في حلول خفض انبعاثات الكربون، والمشاركة في مناقشات مثمرة حول أفضل السبل لخفض مستوى الانبعاثات الكربونية في المستقبل".
ويضم المؤتمر مشاركين من الكثير من الجهات المعنية بالدولة، في حين تشمل قائمة المشاركين من خارجها العديد من الممثلين عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والجهات المعنية المتخصصة بتحولات الطاقة التابعة للبنك الدولي، ولجنة تحولات الطاقة، وجامعة كولومبيا، حيث سيتم التداول في ثلاثة محاور رئيسية هي إجراءات وسياسات تغير المناخ في دولة قطر والحد من تأثيرات تغير المناخ وسبل التكيف معها في الدولة، وتجارة الكربون /الأسعار/ ودور القطاعين العام والخاص في تمكين هذا القطاع، وجهود الدولة لمعالجة تغير المناخ.
