مع ارتفاع معدل بطالة الشباب في الصين إلى مستوى قياسي، يعيش خريجو الجامعات في وضع صعب، حيث يضطر البعض منهم إلى تولي وظائف منخفضة الأجر أو الاستقرار في وظائف تقل عن مستويات مهاراتهم.
وتُظهر البيانات الرسمية، التي نشرتها شبكة CNBC الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن العمالة في المناطق الحضرية بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا في الصين، وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 20.4٪ في أبريل، أي حوالي 4 أضعاف معدل البطالة الأوسع حتى مع توقع تخرج ملايين الطلاب الجامعيين هذا العام.
وقال ياو لو، أستاذ علم الاجتماع بجامعة كولومبيا بنيويورك، في حديثه إلى CNBC إن "فقاعة الشباب الجامعي هذه بدأت تنفجر أخيرًا"، حيث أدى التوسع في التعليم الجامعي في أواخر التسعينيات إلى هذا التدفق الهائل لخريجي الجامعات، ولكن هناك اختلالًا بين الطلب والعرض للعمال ذوي المهارات العالية".
إن آفة العمالة الناقصة هي قضية أخرى يتعين على الشباب وصانعي السياسة الصينيين التعامل معها، في ورقة عمل شارك لو في تأليفها، تبين أن ربع خريجي الجامعات في الصين على الأقل يعانون من البطالة الجزئية، علاوة على ارتفاع معدل بطالة الشباب.
وقال "لو" لشبكة CNBC: يتولى خريجو الجامعات بشكل متزايد مناصب لا تتناسب مع تدريبهم وبيانات اعتمادهم لتجنب البطالة، وأضاف: إن أكبر رياح اقتصادية معاكسة في الصين لا تزال هي التركيبة السكانية والديون.