اختتمت، اليوم، أعمال الدورة التدريبية الإقليمية حول "التفاعل مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان" التي نظمتها وزارة الخارجية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية التابع لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، واستمرت خمسة أيام.
وتناولت الدورة، التي شارك فيها 26 من المعنيين والمعنيات بمجال حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، جملة من المعايير والمفاهيم المرتبطة بحقوق الإنسان، مع التركيز على الآليات الدولية وكيفية التعامل معها وتحديدا أجهزة حقوق الإنسان، والاستعراض الدولي الشامل، والإجراءات الخاصة، وهيئات ولجان المعاهدات المرتبطة بحقوق الإنسان، واتفاقيات حقوق الإنسان.
د. تركي آل محمود: الدورة هدفت إلى رفع الوعي وتنمية القدرات البشرية العاملة في مجال حقوق الإنسان
وفي هذا الصدد، أوضح سعادة الدكتور تركي بن عبدالله آل محمود مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، أن هذه الدورة هدفت إلى رفع الوعي وتنمية القدرات البشرية العاملة في مجال حقوق الإنسان في إطار التزام دولة قطر بالاستراتيجية الخليجية المعنية بحقوق الإنسان بما يعود بالفائدة على المواطنين والمقيمين عن طريق تعزيز هذه الحقوق في دول المجلس.
ولفت سعادته إلى مشاركة 26 مشاركا من جميع دول مجلس التعاون ومن مختلف الأجهزة والمؤسسات الحكومية في الدورة التدريبية بهدف رفع قدراتهم في المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان على المستوى الدولي، كالمعايير والاتفاقيات الدولية، وهيئات المعاهدات الدولية، ومجلس حقوق الإنسان والاتجار بالبشر، والمنظومة الدولية لحقوق الإنسان، وغيرها من الموضوعات المهمة التي تقع تحت القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضاف سعادته أن هذه الدورة مثلت فرصة لتبادل الخبرات والممارسات الإيجابية بين المشاركين، بما أدى إلى خلق بيئة صحية وإيجابية لإيجاد الحلول العملية لبعض التحديات التي قد يواجهها العاملون في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان.
د. عبير الخريشة: الأيام الخمسة للدورة كانت فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين ممثلي وممثلات الدول المشاركة
من جانبها، أوضحت الدكتورة عبير الخريشة مديرة مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية التابع لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، أن الأيام الخمسة للدورة كانت فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين ممثلي وممثلات الدول المشاركة، خاصة أن معظمهم من الأشخاص الذين يشاركون في إعداد تقارير حقوق الإنسان ببلدانهم أو في الجلسات التي تتبع هذه الآليات المختلفة، مبينة أنه تمت استضافة نخبة متنوعة من المحاضرين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمانة العامة لمجلس التعاون وغيرها من الجهات التي ساهمت في إثراء النقاش والبرنامج التدريبي.
ولفتت إلى أن الأساليب التدريبية المستخدمة في هذه الدورة تنوعت بين عروض تفاعلية ونقاشية، ومجموعات عمل، وجلسة صورية لإحدى جلسات هيئات المعاهدات تمكن من خلالها المشاركون من التعرف بشكل معمق على هذه الآليات التي تقدم لها المفوضية السامية لحقوق الإنسان والسكرتارية والأمانة الفنية والدعم الفني، مؤكدة حرص مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية التابع لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان على تقديم الدورات التدريبية خاصة الإقليمية المتخصصة في مجالات حقوق الإنسان المختلفة، ومساعدة الدول على الوفاء بالتزاماتها، فضلا عن توجهه لقطاعات أخرى متخصصة في حقوق الإنسان، من منظمات المجتمع المدني، ودبلوماسيين، وجهات رسمية وخاصة، وتنظيم دورات تدريبية بشكل مستمر لجميع العاملين في مجال حقوق الإنسان.
