أعلنت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة عن فتح باب القبول في ثلاثة برامج جديدة، تضاف إلى برامجها الأكاديمية، فضلا عن تعزيز برامجها الحالية متعددة التخصصات بدراسات نوعية فائقة الجودة.
وابتداء من الفصل الدراسي لخريف 2023، ستلتحق بالكلية أول دفعة في برنامجي شهادة الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية (GCIS)، وشهادة الدراسات العليا في التمويل الإسلامي (GCIF)، بالإضافة إلى برنامج الدكتوراه الجديد في الدراسات الإسلامية (DIS)، كما ستجري مناقشة موسعة حول جميع البرامج مع الطلاب المحتملين في جلسة تعريفية يوم 5 يونيو الجاري، تعقبها محاضرة عامة بعنوان "إحياء الأصول: كيف نؤهل علماء المستقبل؟" والتي سيلقيها الدكتور محمد غورميز الرئيس السابق لرئاسة الشؤون الدينية في تركيا.
برنامج الدكتوراه
ويهدف برنامج الدكتوراه في الدراسات الإسلامية إلى منح الطلاب الفرصة لمزيد من الفهم والمعرفة الشاملة للدراسات الإسلامية، ليمكنهم اختيار المسار الأكاديمي الأفضل في هذا المجال، حيث يتضمن البرنامج عناصر مميزة، منها: النهج المقارن، وميزة ثنائية اللغة، والأسلوب التطبيقي للدراسات؛ إذ يتكون هذا البرنامج متعدد التخصصات من ست دورات تأسيسية، وست دورات اختيارية، مما يسمح للطالب بصياغة تخصصه الأكاديمي في مجموعة متنوعة من المجالات الدراسية، ومنها العلوم الإسلامية التقليدية، والفن والعمارة الإسلامية والعمران، والشؤون الدولية، وعلم النفس الإسلامي، والأخلاق الإسلامية التطبيقية، كما يرتكز البرنامج على زاد لغوي ثري، حيث يتم استكمال اللغتين الأساسيتين (اللغة العربية والإنجليزية) بلغة بحثية فرعية أخرى مرتبطة بالمجتمعات الإسلامية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الفارسية، والتركية، والإندونيسية، والهوسية.
وتستغرق الدراسة في البرامج الجديدة لشهادات الدراسات العليا عاما واحدا فقط، وستكون بمثابة جسر للطلاب الذين يفكرون في مواصلة دراستهم ببرامج الماجستير في هذه المجالات، إلى جانب تطوير خبراتهم التي من شأنها أن تستجيب للمتطلبات المهنية والتعليمية.
الدراسات العليا
وسيمنح برنامج شهادة الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية الطلاب الفرصة لاستكشاف مسارات الدراسات الإسلامية متعددة التخصصات، واكتساب معرفة متعمقة بالتاريخ الإسلامي واللاهوت والفلسفة والقانون والأخلاق، في حين يتيح برنامج الدراسات العليا في التمويل الإسلامي فرصة مثالية للطلاب لتنمية مهاراتهم لمواكبة متطلبات سوق العمل في المجالات ذات الصلة بالتمويل المالي.
وتعليقا على إطلاق هذه البرامج، قال الدكتور رجب شانتورك عميد كلية الدراسات الإسلامية، في تصريحات: "من خلال هذه البرامج الأكاديمية متعددة التخصصات، ستتيح الكلية للأجيال القادمة من الأكاديميين، والمتخصصين في الشؤون المالية، والمفكرين الاجتماعيين، والباحثين والممارسين، منصة مثالية تمكنهم من تطبيق معارفهم التي اكتسبوها عن الدراسات الإسلامية، من خلال التخصصات التي يدرسونها، مشيرا إلى أن برنامج الدكتوراه على وجه الخصوص يهدف إلى تأهيل علماء مسلمين يتواكبون مع مقتضيات العصر حاليا ومستقبلا، والذين حصلوا على تدريب أكاديمي في التخصصات الإسلامية التقليدية، بالإضافة إلى دراسة مجالات العلوم الاجتماعية المعاصرة، وهذا ما نقدمه في كلية الدراسات الإسلامية"، مضيفا: "نحن نتعامل مع الإسلام كدين وحضارة قبل كل شيء".
وتتبنى كلية الدراسات الإسلامية نهجا متكاملا في الدراسات الإسلامية والأفكار الريادية، وهو ما يتجلى في إسهاماتها القيمة على جميع الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية.