أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إن مقاتلات من طراز F16، تدخلت لملاحقة طائرة مدنية من طراز سيسنا فوق واشنطن العاصمة وشمال فرجينيا أمس الأحد، بسرعة "تفوق سرعة الصوت".
وأوضحت الوزارة، في بيان اليوم، إن التحليق كان بالتنسيق مع إدارة الطيران الفيدرالية، وأنه "سمح للمقاتلة بالتحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت ما تسبب بخرق لجدار الصوت وسمع دوي انفجار في ارجاء العاصمة وضواحيها".
وأشار البيان إلى أن المقاتلة حاولت لفت انتباه الطيار عبر استخدام القنابل المضيئة مع مراعاة أعلى درجات السلامة ولكن دون جدوى، مؤكدا أنه تم اعتراض الطائرة المدنية ولم يستجب الطيار لمحاولات التواصل معه حتى تحطمت الطائرة فوق غابة جورج واشنطن.
وكان البنتاغون أعلن في وقت سابق أن صوت الانفجار الشديد الذي سمع دويه فوق منطقة العاصمة واشنطن، ووصل شرقا إلى الساحل الشرقي لولاية ماريلاند، وغربا إلى ماناساس بولاية فيرجينيا، سببته طائرة عسكرية.
وعلى الرغم من ندرتها، إلا أن الحوادث التي تنطوي على طيارين غير مستجيبين ليست غير مسبوقة، إذ توفي لاعب الغولف باين ستيوارت في عام 1999 مع أربعة آخرين بعد أن قطعت الطائرة التي كان يستقلها آلاف الأميال من دون استجابة الطيار والركاب. وتحطمت الطائرة في نهاية المطاف في ولاية ساوث داكوتا دون أي ناجين.
وبالمثل، تحطمت طائرة أمريكية خاصة صغيرة على متنها طيار غير مستجيب قبالة الساحل الشرقي لجامايكا في عام 2014 بعد أن انحرفت بعيدا عن مسارها نحو جنوب غرب فلوريدا وأطلقت حالة تأهب أمني أمريكي دفعت طائرة مقاتلة إلى مرافقتها.