أعلنت المفوضية الأوروبية عن إمكانية تمديد القيود التي فرضتها خمس دول في الاتحاد الأوروبي على استيراد الحبوب الأوكرانية لحماية مزارعيها حتى 15 سبتمبر المقبل، على الرغم من معارضة كييف وعدد من دول التكتل الاقليمي.
وقالت المفوضية، في بيان، إن فترة التمديد ستستخدم في "تحسين" البنى اللوجستية لنقل الحبوب لتخفيف الوطأة عن هذه البلدان والسماح لأوكرانيا ببيع محاصيلها الصيفية، مشيرة إلى أن هذه التدابير تظل ضرورية لفترة محدودة بالنظر إلى الظروف الاستثنائية للاختناقات اللوجستية والقدرة المحدودة لتخزين الحبوب قبل موسم الحصاد في هذه الدول الأعضاء الخمس.
كما أكدت أن هذه الإجراءات الوقائية "تحترم تماما التزام الاتحاد الأوروبي الراسخ بدعم أوكرانيا في مواجهة العملية العسكرية الروسية والحفاظ على قدراتها على تصدير حبوبها"، لافتة إلى أن الطرق البحرية عبر البحر الأسود ما زالت تحت سيطرة موسكو.
وكانت المفوضية قد أبرمت في شهر أبريل الماضي اتفاقية مع خمس دول (بولندا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا) تسمح لها حتى أمس الاثنين بمنع تسويق القمح الأوكراني والذرة وبذور اللفت وعباد الشمس على أراضيها، بشرط ألا تمنع عبورها إلى بلدان أخرى، وذلك لمواجهة تدفق الحبوب المستوردة التي تملأ الصوامع وتؤدي إلى خفض الأسعار في أوروبا الشرقية.
وقد رفضت سلطات كييف هذه القيود التي وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في السابق بأنها "إجراءات حمائية قاسية".