ناقش مؤتمر قطر السنوي الثالث لأمراض الدم، الذي عقدته مؤسسة حمد الطبية، آخر التطورات في تشخيص مرض سرطان الغدد الليمفاوية واللوكيميا، وأحدث ما توصلت إليه نتائج البحوث في هذا المجال، بمشاركة أخصائيي الرعاية الصحية والعاملين في هذا المجال.
وقالت الدكتورة حليمة العمري رئيس المؤتمر واستشاري أول أمراض الدم بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، خلال محاضرة ألقتها بعنوان "طب سرطان الدم الليمفاوي الحاد في قطر لدى المرضى البالغين"، إن هذا المؤتمر مثل منصة لتبادل الخبرات بين مختلف المشاركين، وخاصة فيما يتعلق بالتطورات العلمية والسريرية والمعرفة في مجال لوكيميا الأورام الليمفاوية الحادة، لافتة إلى أن محاضرات اليوم الأول تمحورت حول تشخيص المرض والعلاج عند الأطفال وكبار السن، ليشهد اليوم الثاني تبادلا للخبرات بين الكفاءات العاملة في قطاع الصحة بدولة قطر وبلدان عربية أخرى مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، فضلا عن تنظيم ورش عمل للأطباء والتقنيين الذين يعملون في المختبرات.
وأشارت إلى أن نتائج علاج أمراض الدم في مؤسسة حمد الطبية حققت نسبة شفاء مرتفعة خلال الخمس سنوات الأخيرة، مما يعد مؤشرا إيجابيا في استراتيجية العلاج المعتمدة بالمؤسسة، فضلا عن اعتماد أدوية جديدة وغير كيميائية حققت نتائج جيدة في العلاج المناعي والعلاجات الموجهة وزراعة النخاع.
وأوضحت الدكتورة العمري أن نسبة الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية الحاد لدى الأطفال أكثر منها لدى كبار السن وغالبا تلعب العوامل الوراثية، والالتهابات المزمنة، والتعرض لمواد كيمياوية وإشعاعية دورا محفزا في انتشار هذا المرض.
يذكر أن مرض سرطان الغدد الليمفاوية الحاد هو أحد أنواع سرطان الدم ونخاع العظم أي النسيج الإسفنجي الموجود داخل العظام والمسؤول عن إنتاج خلايا الدم البيضاء.
وتتمثل أعراض المرض في نزيف اللثة وألم العظام والحمى والنزيف الأنفي المتكرر أو الشديد ووجود كتل بسبب تورم العقد اللمفية في الرقبة وحولها أو تحت الإبط أو في البطن أو الأربية وشحوب الجلد وضيق التنفس، إلى جانب الضعف أو الإعياء العام.