يبحث المنتخب القطري يوم غد الجمعة عن تحقيق العلامة الكاملة حين يواجه نظيره الكوري الجنوبي في افتتاح مبارياته ضمن النسخة الـ 19 لكأس آسيا للناشئين تحت 17 عاما 2023 التي تنطلق في وقت لاحق اليوم بتايلاند، وتستمر حتى يوم 2 يوليو المقبل بمشاركة 16 منتخبا.
ويستضيف استاد "باثوم ثاني" مواجهة الغد التي تقام ضمن المجموعة الثانية التي تضم كلا من إيران الفائز باللقب في عام 2008 وأفغانستان التي تسجل مشاركتها الثانية "يلتقيان غدا".
ويعرف المنتخب القطري أن مهمته لن تكون سهلة أمام المنتخب الكوري الجنوبي الذي ظفر باللقب في نسختي 1986 و2002، إذ سيحاول الجهاز الفني اللعب بمبدأ الحيطة والحذر خاصة أن المواجهات الافتتاحية لها خصوصيتها.
وتمكن المنتخب القطري من حصد لقبه القاري الوحيد في نسخة العام 1990، التي استضافتها الإمارات حيث التتويج الأول والأخير "للأدعم" والذي جعله في مصاف المنتخبات الأبطال.
وبدأ مشوار المنتخب القطري في البطولة تلك بالفوز على كوريا الجنوبية بثلاثية نظيفة، ثم تعادل مع إندونيسيا بدون أهداف، وفي قبل النهائي تغلب على الصين بهدف نظيف قبل أن يحسم موقعة المباراة النهائية بالفوز على الإمارات بهدفين نظيفين.
وشهدت النسخة الأولى للبطولة القارية التي أقيمت في قطر عام 1985 باحتلاله مركز الوصيف بعد الخسارة أمام السعودية 3/ 4 بركلات الترجيح، وتكرر ذات السيناريو عام 1986 بالنسخة الثانية التي جرت بالدوحة أيضا أمام كوريا الجنوبية في نهائي النسخة الثانية من المسابقة.
ويعتبر المنتخب القطري من بين أكثر المنتخبات وصولا إلى المباراة النهائية، فبعد تتويجه الأول وصل "الأدعم" إلى المشهد الختامي مرتين متتاليين عامي 1992 و1994 لكنه خسر في الأولى أمام الصين 7/ 8 بركلات الترجيح، وفي الثانية أمام اليابان بهدف نظيف في الوقت الإضافي.
وعاد المنتخب القطري لبلوغ النهائي عندما حقق وصافة البطولة بعدما خسر المباراة النهائية من نسخة العام 1998 أمام تايلاند بركلات الترجيح أيضا 2/ 3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1-1، ثم حقق المركز الثالث في نسخة العام 2004.
وبلغ المنتخب القطري النهائيات القارية بعد أن تصدر الترتيب العام للمجموعة الثالثة في التصفيات برصيد 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل وحيد دون أن يتعرض للهزيمة، مسجلا 9 أهداف واستقبلت شباكه 4 أهداف.
وفاز "الأدعم" تحت قيادة المدرب ابراهيم الشافعي على العراق بهدفين لهدف وبالنتيجة ذاتها أيضا تغلب على عمان، كما تخطى نظيره اللبناني برباعية لهدف، في حين تعادل مع البحرين 1-1 ليتصدر بتلك النتائج المميزة ترتيب المجموعة.
وفرض أكثر من لاعب حضوره القوي خلال التصفيات أبرزهم علي الشهابي الذي سجل هدفين وساهم في قيادة المنتخب القطري للنهائيات، بجانب زميله بسام عادل الذي سجل هدفي الفوز في مرمى عمان، وكذلك زميلهما تحسين محمد وأحمد ناصر واسماعيل الأحرق وخالد الشعيبي، حيث تعول الآمال عليهم في تحقيق اللقب القاري للمرة الثانية تواليا في تاريخ الكرة القطرية.
