قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في التصريحات الصحفية المشتركة التي أدلى بها سموه ودولة السيد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء بجمهورية العراق الشقيق، بمقر رئاسة الوزراء اليوم، إن زيارته اليوم لبغداد تأتي لتأكيد عمق العلاقات الأخوية الوطيدة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، وتعكس رغبة البلدين الصادقة في تعزيزها وتوطيدها في مختلف المجالات، مؤكدا سموه العمل على تطويرها في مجالات الطاقة والاستثمار والتجارة والتنمية.
وبين سموه أن الجانبين اتفقا على أهمية نمو التبادل التجاري بين البلدين بشكل مستمر، مشيرا إلى أن البلدين وقعا في هذا الصدد على إعلان نوايا مشترك مع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، بالإضافة إلى عدد من الاتفاقيات مع القطاع الخاص في قطر شملت الطاقة والكهرباء وتطوير الفنادق والمباني السكنية الحديثة وإدارة المستشفيات في العراق.
كما أوضح سمو الأمير المفدى أن المباحثات شملت أيضا نقاش المبادرات الإقليمية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة، بما في ذلك دعم تطوير مشروع منظومة الربط الكهربائي الخليجي والربط بشبكة جنوب العراق لتوفير الاحتياجات العراقية للكهرباء، مبينا سموه أن دولة قطر تشارك في الاجتماعات المعنية بمبادرة العراق طريق التنمية.
وأشار سموه إلى أنه تم التطرق خلال المباحثات إلى أبرز التطورات الإقليمية، مشددا على أهمية الحوار والطرق السلمية لحل كل الخلافات، مشيدا سموه بدور العراق وأمنه في المنطقة، مؤكدا مواصلة دولة قطر دعم وحدة العراق واستقراره، ومساندة الشعب العراقي في تحقيق تطلعاته في الأمن والتنمية، معربا عن تهانيه لدولة رئيس الوزراء والشعب العراقي بمناسبة نجاح استضافة كأس الخليج، معبرا سموه عن ترحيبه بالعراقيين في قطر في نهائيات كأس آسيا القادم.
وكان سمو الأمير المفدى في بداية التصريحات الصحفية أعرب عن شكره لدولة رئيس الوزراء العراقي على حسن الاستقبال والضيافة.
من جانبه رحب دولة رئيس الوزراء العراقي بسمو الأمير المفدى، والوفد المرافق، مبينا دولته أهمية زيارة سموه لبغداد والتي تعبر عن عمق العلاقات المتنامية بين البلدين الشقيقين، منوها دولته إلى أن العراق بما يملك اليوم من الإمكانيات الطبيعية والبشرية والموقع الجغرافي ودولة قطر بما تملكه من قدرات وما حققته من طفرات اقتصادية يستطيعان معا تحقيق التكامل في مختلف الصعد والتي تعود بالنفع على شعبينا.
وقال إن مباحثاته مع سمو الأمير تضمنت مجالات عدة، مشيرا إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدة مجالات بما فيها المجالات الاقتصادية والسياسية، والقضايا العربية والإقليمية والدولية، مجددا دولته الشكر لسمو الأمير والوفد المرافق له على هذه الزيارة.