وقعت اللجنة المنظمة لمعرض "إكسبو 2023 الدوحة للبستنة"، اتفاقية مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، توفر الأخيرة بموجبها الدعم اللازم لدعم الجانب المستدام من إكسبو 2023 الدوحة.
وقد أقيم حفل التوقيع في جناح إكسبو في معرض الدوحة الدولي للكتاب في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وذلك بحضور السيد محمد علي الخوري، الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة ومدير إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية، والدكتور يوسف بن محمد الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير.
وبحسب الاتفاقية، سوف تشرف المنظمة الخليجية للبحث والتطوير على جوانب مختلفة من التخطيط والتنفيذ، بالإضافة إلى إشرافها على عمليات التركيب والتفكيك والإرث الذي سيخلفه الإكسبو بعد اختتام فعالياته. وسيتمثل جزء أساسي من دور المنظمة في تقديم الدعم الفني لفرق عمل إكسبو 2023 الدوحة للامتثال لمتطلبات شهادة جي ساس "Ecoleaf" للمعارض والمهرجانات وهي شهادة جديدة كشفت عنها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير ضمن إطار المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة لتعزيز الاستدامة والأداء البيئي خلال الفعاليات الكبرى حيث تهدف الشهادة إلى الحد من البصمة الكربونية للمرافق المؤقتة، مع ضمان سلامة ورفاهية المستخدمين وحماية البيئة.
وبالإضافة إلى تطبيق معايير شهادة جي ساس "Ecoleaf"، ستساهم المنظمة في صياغة استراتيجية الاستدامة وخطة إرث الإكسبو، يتبعها خطة مفصلة لتطبيق الاستدامة لتوفير خارطة طريق للتنفيذ الفعال للاستراتيجية. وإلى جانب تطوير التعليم في مجال الاستدامة وخطط التواصل والمشاركة وإعداد تقارير نظام الإدارة، ستقوم المنظمة الخليجية للبحث والتطوير أيضاً بتقديم تقارير حول أداء الاستدامة في المعرض ما قبل الإكسبو وبعده.
ويعمل معرض إكسبو 2023 الدوحة من خلال التعاون مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، على الإيفاء بالتزامه بترك أثر إيجابي دائم على البيئة ومستقبل إدارة الفعاليات المستدامة.
وتعليقا على انضمام المنظمة إلى معرض البستنة الدولي، قال السيد محمد علي الخوري، الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة ومدير إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية: "لطالما كانت الاستدامة في تنظيم إكسبو 2023 الدوحة وحرصنا على توافق أعمالنا ومبادراتنا مع رؤيتنا لمستقبل أكثر اخضرارا في صميم جهودنا"، مشيرا إلى أنه لتحقيق هذا الهدف الطموح يأتي التعاون مع أبرز الخبراء في مجال الاستدامة، مثل المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، كخطوة هامة في هذا الشأن، خاصة مع تمتع المنظمة بالخبرة والتزامها بالاستدامة البيئية مما ينعكس إيجابياً على المعرض، ويسمح لنا بتقديم تجربة مستدامة فريدة من نوعها.
محمد علي الخوري: نتطلع إلى تنظيم فعالية تترك أثراً في مساعي معالجة آثار التغير المناخي وتشكل مثالاً يقتدى به ومرجعاً يشار إليه بالبنان
وأضاف "نتطلع إلى تنظيم فعالية تترك أثراً في مساعي معالجة آثار التغير المناخي، وتشكل مثالاً يقتدى به ومرجعاً يشار إليه بالبنان".
من جهته قال الدكتور يوسف الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير: "يعتبر تنظيم إكسبو 2023 الدوحة خطوة استراتيجية تسمح بالتركيز على الدور الحاسم التي تضطلع به الاستدامة والمبادرات الخضراء بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، مؤكدا اعتزاز المنظمة بالمشاركة في دعم منظمي إكسبو 2023 ومساعدتهم على تنفيذ متطلبات الاستدامة التي كانت قد وضعتها الرابطة الدولية لمنتجي البستنة.
وأشار أن هذا التعاون يجعل هذا الحدث فرصة للتصدي للتحديات المناخية من جهة، وتمكين المنظمات والفعاليات المستقبلية وإلهامها لاتباع أفضل الممارسات التي سيطبقها إكسبو 2023 الدوحة".
جدير بالذكر أن "إكسبو 2023 الدوحة، قطر" معرض دولي للبستنة يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويهدف الإكسبو الذي يحمل شعار "صحراء خضراء، بيئة أفضل" إلى إلهام الناس وتعريفهم بالحلول المبتكرة الرامية إلى التخفيف من حدة التصحر والحد من آثاره. وسيفتح «إكسبو 2023 الدوحة» أبوابه في 2 أكتوبر 2023 ويستمر لمدة 179 يوماً خلال فصل الشتاء معتدل الحرارة على مساحة 170 هكتاراً، حتى اختتامه في 28 مارس 2024.
أما المنظمة الخليجية للبحث والتطوير فهي منظمة غير ربحية تتصدر مسيرة الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويقع مقرها في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، التي تقود بدورها التحول في المجتمعات والصناعات والبيئة المبنية من خلال التأثير على الشركات، وتعزيز الابتكار، وتطوير القدرات لتمكين النمو المستدام منخفض الكربون للأجيال الحالية والقادمة.