اتفق جهاز التخطيط والإحصاء وإدارة الإحصاء الماليزية على تنشيط التعاون في مجال بناء قواعد البيانات الذكية، وتحليل مخرجاتها، باستخدام علوم البيانات والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.
التجربة الماليزية
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد من جهاز التخطيط والإحصاء برئاسة السيد محمد بن عبدالعزيز النعيمي مساعد رئيس جهاز التخطيط والإحصاء، إلى إدارة الإحصاء الماليزي، بغية الاطلاع على تجربتهم الوطنية في بناء قاعدة البيانات الإحصائية المركزية، والتعرف على مصادر البيانات والتكنولوجيا المستخدمة في تخزين البيانات ومعالجتها واسترجاعها، وتوفيرها للمستخدمين بأشكال مبسطة والاعتماد عليها في اتخاذ القرارات السليمة، ولدعم تنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، وجدول أعمال التنمية المستدامة 2030.
وفي افتتاح ورشة العمل التي نظمتها إدارة الإحصاء الماليزي، أشادت السيدة نزاريا بنت بحر الدين نائب مدير إدارة الإحصاء الماليزي، بالشراكة القطرية الماليزية في العديد من المجالات التنموية، وفي مقدمتها تبادل الخبرات المتعلقة ببناء قواعد البيانات الإحصائية، وبناء القدرات الوطنية، القادرة على تصميم البرامج الذكية والوصول إلى البيانات المتوفرة لدى الوزارات والأجهزة الحكومية، والحصول على بيانات القطاع الخاص بأساليب حديثة، مؤكدة على أن توفير البيانات لمتخذي القرارات يهدف إلى مواجهة التحديات العالمية التي تحوم في الأفق منها الأمن الغذائي والتغيير المناخي والتصحر وغيرها من التحديات.
فرصة فريدة
وفي السياق ذاته أشاد السيد محمد بن عبدالعزيز النعيمي مساعد رئيس جهاز التخطيط والإحصاء، بإدارة الإحصاء الماليزي على إتاحة الفرصة الفريدة لخبراء الجهاز للتعلم من التجربة الماليزية المتعلقة ببناء قواعد البيانات الإحصائية وحوكمتها وإدارتها، والاستفادة من التجربة الماليزية في بناء سجل الأعمال الذي يشتمل على البيانات الاقتصادية للمنشآت العاملة، ومعالجتها وإتاحة المجال للمستخدمين للاطلاع عليها والحصول على عدد من البيانات المهمة التي تستخدم عادة في تحليل الأنشطة الاقتصادية، والتغيرات في سوق العمل.
واطلع الوفد القطري على الاستعدادات القائمة للاستفادة من البيانات الضخمة كمصدر جديد من مصادر الإحصاءات الرسمية، الذي يتسم بضخامة حجم البيانات، وتنوعها وسرعة توفرها.
ويأتي اتفاق الطرفين القطري والماليزي على تنشيط التعاون في مجال بناء قواعد البيانات الذكية، وتحليل مخرجاتها باستخدام علوم البيانات والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، بغية الإسراع في إنجاز المشاريع الوطنية ولاسيما مشاريع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، وتزويد المستثمرين والباحثين الأكاديميين بالبيانات اللازمة لأعمالهم بأشكال متعددة كالرسوم البيانية والتشكيلات البصرية وغيرها من المنتجات ذات الاستخدام المبسط للمساعدة في اتخاذ القرارات السليمة.