أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن الخطوة المقبلة في عودة العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة هي تعيين السفراء، خاصة بعد استئناف سفارة دولة قطر في أبوظبي وقنصليتها في دبي وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الدوحة مزاولة أعمالهم.
وأبرز الدكتور الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية، أن إعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين تأتي تجسيدا لإرادة قيادتي البلدين، وتعزيزا لمسيرة العمل العربي المشترك، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأوضح أن الزيارات بين وفود البلدين مستمرة منذ أشهر، وأن عودة التمثيل الدبلوماسي ستكون دفعة إيجابية للعلاقات السياسية، واستمرار تبادل الزيارات بين المسؤولين سيكون طبيعيا، لافتا إلى أن لقاءاتهم في الاجتماعات الإقليمية والدولية سيستمر كما كان في السابق، ولا يستبعد أن تكون هناك زيارات قريبة بين مسؤولي البلدين.
وعن عودة التمثيل الدبلوماسي بين قطر والبحرين، ذكر الدكتور ماجد الأنصاري أن العمل جار لفتح السفارات بين البلدين، خاصة بعد عودة الطيران بينهما بمعدل 6 رحلات يوميا، مشيرا إلى أن لجنة المتابعة القطرية - البحرينية عقدت اجتماعها الثالث في مدينة الدوحة استكمالا لاجتماعاتها السابقة، تنفيذا لما تضمنه بيان "العلا"، ووفقا لإرادة قيادتي البلدين، وبما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين.
العلاقات القطرية - الإيرانية
وبخصوص زيارة سعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق للدوحة، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، استقبل الوزير الإيراني والوفد المرافق له، ثم عقد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية جلسة مباحثات مع الوزير الإيراني، في إطار الجولة التي يقوم بها إلى قطر وسلطنة عمان، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن الزيارات المستمرة بين المسؤولين القطريين والإيرانيين لدعم الاستقرار والأمن الإقليميين، وتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم شعبي البلدين.
كما استعرض الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، جهود الوزارة وتحركاتها واستقبال مسؤوليها لعدد من السياسيين والدبلوماسيين، ومشاركاتهم الخارجية، ومنها المشاركة في مؤتمر تعهدات السودان: الحدث الوزاري لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، برئاسة مشتركة بين دولة قطر وعدد من الدول والمنظمات الدولية، والذي تعهدت فيه دولة قطر بدعم السودان بمبلغ 50 مليون دولار، إضافة إلى ما تقدمه عبر الجسر الجوي المستمر منذ بدء القتال هناك، ومؤتمر بروكسل السابع حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، وتعهد دولة قطر بـ75 مليون دولار كمساعدات للشعب السوري.
إدانة العدوان الإسرائيلي
وتطرق الدكتور الأنصاري إلى البيان الذي أصدرته دولة قطر، وأدانت فيه بأشد العبارات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة "جنين" ومخيمها، الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، وعدته حلقة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال المروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، لا سيما النساء والأطفال، مشددا على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبه، أشار السيد إبراهيم بن سلطان الهاشمي مدير إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الخارجية، إلى البيان الذي أصدرته دولة قطر بشأن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف مدرسة ثانوية في منطقة "مبوندوي" غربي أوغندا، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى، مجددا موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والأسباب.
وقال الهاشمي إن سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية يزور منغوليا ليترأس الاجتماع التشاوري السياسي بين قطر ومنغوليا الذي بدأ أعماله أمس، ويستمر خمسة أيام حيث سيستعرض الملفات المدرجة على جدول الأعمال وعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين.
وذكر الهاشمي: أن سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، غادرت إلى العاصمة البريطانية لندن لترؤس وفد دولة قطر في مؤتمر تعافي أوكرانيا الذي يهدف إلى المساهمة في تعافي هذا البلد من خلال تعزيز دور القطاع الخاص وبناء اقتصاد مرن قادر على مواجهة المتغيرات، مشيرا إلى أن سعادتها ستعقد عددا من الاجتماعات مع مسؤولين بريطانيين على هامش المؤتمر.
وأضاف أن سعادتها ستغادر بعد ذلك إلى باريس لتترأس وفد الدولة المشارك في قمة الميثاق المالي الجديد التي تعقد في العاصمة الفرنسية باريس يومي 22 و23 يونيو الجاري والتي يشارك فيها عدد من رؤساء الدول وسعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية. وتهدف القمة إلى إعادة تعريف الهيكل المالي العالمي لمواجهة الاضطرابات والأزمات.