كشفت دراسة جديدة أن اتباع خطة شائعة لفقدان الوزن يمكن أن يمهد الطريق لتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم.
وقالت الأستاذة كريستا فارادي: "تتضمن العديد من الأنظمة الغذائية التقليدية لفقدان الوزن حساب السعرات الحرارية، والتي يمكن أن تكون مرهقة ويصعب القيام بها بشكل جيد".
وبالتالي، يمكن اتباع خطة نظام غذائي أكثر سهولة، تُعرف باسم "الأكل المقيّد بالوقت".
وأضافت فارادي: "أصبح تناول الطعام المقيّد بالوقت، دون احتساب السعرات الحرارية، استراتيجية شائعة لفقدان الوزن لأنه من السهل القيام به".
وبالمشاركة مع باحثين في جامعة إلينوي، شيكاغو، قامت فارادي بالتحقيق في تأثيرات الأكل المقيّد بالوقت.
وتم تجنيد 90 شخصا بالغا يعانون من السمنة المفرطة، وتم تعيين المشاركين بشكل عشوائي للمشاركة في أوقات تناول الطعام المختلفة.
وكان على بعض المشاركين تناول الطعام من الظهر حتى الساعة 8 مساء فقط، وكانوا يقابلون بانتظام اختصاصي تغذية.
وانتهى الأمر بأولئك في مجموعة الأكل المقيدة بالوقت بتناول 425 سعرة حرارية أقل في اليوم من المجموعة الضابطة، الذين يمكنهم تناول الطعام كما يفعلون عادة.
علاوة على ذلك، فقدت مجموعة الأكل المقيدة زمنيا أيضا، في المتوسط، حوالي 12 رطلا بعد عام واحد من الالتزام بخطة النظام الغذائي الخاضعة للرقابة.
وصرحت فارادي: "ما إذا كانت [خطة النظام الغذائي] فعالة في إنقاص الوزن، خاصة على المدى القصير، غير واضح".
وأشارت منظمة السكري في المملكة المتحدة إلى أن السمنة هي أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بمرض السكري من النوع 2.
في الواقع، يُعتقد أن السمنة مسؤولة عن ما يصل إلى 85% من المخاطر المرتبطة بارتفاع نسبة السكر في الدم.
ومن خلال الالتزام بخطة النظام الغذائي المقيدة بالوقت، وبالتالي فقدان الوزن، يمكن تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.
وعلق خبراء التغذية في جامعة كولورادو، الذين لم يشاركوا في الدراسة، على البحث. ويمكن أن تساعد النتائج في توجيه عملية اتخاذ القرار السريري جزئيا عن طريق أخذ التفضيلات الفردية في الاعتبار، بدلا من مجرد اختيار نظام غذائي قد يكون أكثر فعالية. إنهم يسلطون الضوء على التباين الفردي الكبير في فقدان الوزن باستخدام هذه التدخلات. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد من سيستفيد أكثر من كل من هذه التدخلات.