اختتم مركز "مناظرات قطر" عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، النسخة الأولى من "أكاديمية مسار" التي استمرت لعام كامل، عبر تقنية الاتصال المرئي، واحتفل بتخريج الدفعة الأولى منها بمقر المركز في المدينة التعليمية.
وخضعت الكوادر الشبابية من قطر والكويت وسلطنة عمان، بعد اجتيازهم لبرامج وطنية متقدمة، لعدد من الورش التدريبية والتطبيقات في مجال البيئة والقانون والاقتصاد والإعلام والتكنولوجية والسياسة والقضايا الأخرى التي تهم العالم والإنسانية، وتسهم كذلك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما تضمنت الأكاديمية التي نظمها مركز مناظرات قطر برنامجا تدريبيا تربويا يهدف إلى بناء جيل من المتناظرين واع بواقعه، متأصل بهويته، يسهم في بناء مجتمعه بمسؤولية، وذلك في إطار الحرص على تحقيق التكامل بين فن المناظرات والمعارف العامة والخبرات الحياتية والمهارات اللازمة لبناء شخصية المتناظرين من طلبة المدراس الثانوية.
وخاض المشاركون في الأكاديمية تحديات ومناظرات متنوعة قدموا خلالها مشاريع من نتاج فكرهم وتدريبهم، اتسمت جميعها بالتميز.
وفي هذا الصدد عبر عدد من سفراء المركز في كل من قطر والكويت وعمان عن إعجابهم الشديد بتطور مستوى التنافس وتنامي المهارات الشخصية للطلبة خلال الأكاديمية، إضافة إلى زيادة المسارات المعرفية مثل القانون والسياسة والاقتصاد والتكنولوجيا والحرص على التمسك بالهوية الخليجية والعربية الإسلامية، ومدى وعي الطلبة بهذه النقاط على الرغم من ظروف جائحة (كوفيد-19).
وسجل سفراء المركز تقديرهم الكبير لنجاح "أكاديمية مسار" في تخطي الإشكاليات والتحديات، وإكساب الطلبة أكبر قدر من المهارات، متوقعين أن تكون "مسار" الثانية أقوى وأفضل من حيث الجودة.
وأكد سفراء المركز نجاح "أكاديمية مسار" في تعزيز مكتسبات طلبة المرحلة الثانوية، في مهارات التناظر، واستخدام التكنولوجيا وإعداد المشاريع التوعوية والحملات الإعلامية حول قضايا معينة واستخدام هذه المهارات في عمليات الإقناع، مدللين على ذلك بالإقبال الكبير للتسجيل في المعسكر التدريبي المقبل وانضمام دول جديدة في مسار "الدفعة الثانية".
من جانبهم أعرب عدد من الطلبة المشاركين في الأكاديمية عن سعادتهم بلقاء بعضهم البعض في الدوحة بعد عام كامل من اللقاء عبر تقنية الاتصال المرئي، مشيرين إلى أن العمل خلال العام الماضي لم يكن هينا بل قابلتهم العديد من التحديات لإثبات مهاراتهم على المستويين الفردي والجماعي وتطويرها، وأشاد الطلبة بجهود مركز "مناظرات قطر" ومدربيه وجميع القائمين على هذا العمل المتميز لما غرسوه في المشاركين من قيم ومبادئ متأصلة ومهارات يجب أن يتحلى بها الشباب المعاصر.
وبينوا أنهم خلال الأكاديمية تعرفوا على عادات وثقافات جديدة، وطوروا مهاراتهم في الخطابة والألقاء والتفكير الناقد والدمج بين العلم والترفيه علاوة على تكوين صداقات وزيادة المعرفة لديهم في مجالات عدة.
وأعربوا عن أملهم أن تتبلور معرفتهم وتتوسع مداركهم في هذا المجال ذائع الصيت وصاحب الأثر العميق، شاكرين مركز مناظرات قطر على مثل هذه الأفكار النيرة والجهود المبذولة لصالح الشباب العربي والخليجي.