أصبحت الإصابة بالخشونة والآلام المزمنة في الركبة آفة تهدد نحو نصف عدد البشر (حسب الإحصائيات) خاصة مع تقدم العمر، وفي السطور التالية نحاول الإجابة عن السؤال الذي يراود الكثير من الناس: كيف نتجنب الخشونة ونمنع آلام الركبة؟
وخشونة الركبة مصطلح عام، غير علمي، يشير إلى إصابة الركبة بمرض الفصال العظمي (Osteoarthritis).
أما الاسم العلمي الأدق الذي يصف خشونة الركبة فهو مرض الفصال العظمي في الركبة (Osteoarthritis of the knee).
ويعرف مرض الفصال العظمي بأسماء أخرى مثل الفصال العظمي، التهاب المفصل التنكسي، الداء المفصلي التنكسي.
أسباب خشونة الركبة
تحدث خشونة الركبة عندما يتآكل الغضروف في مفصل الركبة، فتحتكّ العظام بمفصل الركبة مما يتسبب في احتكاك يؤدي إلى إصابة ركبتيك بألم أو تصلب أو تورم، وهي حالة شائعة جدا، فما يقرب من 46% من الناس سوف يصابون به خلال حياتهم، وفق كليفلاند كلينيك.
ويقول الدكتور أسامة عبد الرشيد استشاري جراحة العظام والطب الرياضي بمستشفى النيل بالقاهرة -للجزيرة نت- إن الخشونة وآلام الركبة أصبحت من آفات العصر وخاصة بين النساء، وذلك لعدة أسباب أبرزها أسلوب الحياة غير المثالي الذي يخلو من ممارسة النشاط البدني اللازم لتقوية العضلات ومرونة المفاصل، أو ممارسة النشاط الرياضي لكن بشكل خاطئ يتسبب في إلحاق أضرار بمفصلي الركبة وقد يمتد إلى الفقرات السفلى من الظهر أيضا.
كيف تحافظ على سلامة الركبة؟
وينصح عبد الرشيد باتباع النصائح التالية للحفاظ على سلامة مفصل الركبة لأطول فترة ممكنة لعدم وجود علاج حاسم لهذه الإصابة، وذلك كالتالي:
الحفاظ على الوزن المثالي من خلال نظام غذائي مناسب للسن.
ممارسة الرياضة بصورة معتدلة على أرضية مرنة كالنجيل الصناعي أو الطبيعي أو "الترتان" وتجنب الأرض الصلبة قدر الإمكان مع ارتداء حذاء طبي لين ليمتص الصدمات.
التغذية السليمة وتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والماغنسيوم المفيدة للعضلات.
التعرض للشمس الهادئة لأنها تمنح الجسم فيتامين "د".
شرب المياه بكثرة وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.
عمل كمادات ثلج من 5 إلى 7 دقائق 3 أو 4 مرات يوميا لأن الثلج يقلل الاحتقان في المفصل، وبالتالي يحد من الالتهابات والإحساس بالألم.
ويشدد عبد الرشيد على ضرورة المتابعة مع طبيب متخصص، وذلك حال وجود تقوس أو انحراف في الساقين أو الركبتين لإيجاد وسيلة مثلى لعلاجه أو الحد من خطورته على الركبة لأنه أحد أسباب الخشونة المزمنة.
كما يحذر من ارتفاع نسبة الأملاح بالجسم أو الإصابة بالنقرس، بالابتعاد عن تناول الأملاح والأغذية التي تزيد النقرس مثل اللحوم والمانجو والبقوليات (الفول والعدس والفاصوليا وغيرها) والمخللات، وفي حال الإصابة بأحدها يجب الاهتمام بالعلاج حتى لا تؤذي الركبتين.
تقوية العضلات
ويقول الدكتور صفا باشا المتخصص في اللياقة البدنية، إن ضعف عضلات الفخذين (الرباعية) من أبرز أسباب إصابات الركبة ومنها الخشونة، مؤكدا ضرورة تقوية هذه العضلات كل حسب احتياجاته، إذ أن الرياضي المحترف يختلف عن الإنسان العادي.
ويضيف باشا أن التقويات المناسبة لعامة البشر لا تحتاج أي إمكانيات، إذ قد يكتفى بالقبض والبسط لعضلات الفخذين في شكل مجموعات يوميا، موضحا أن يقبض الإنسان العضلة لمدة ثوان قليلة ثم يبسطها ويكرر ذلك ما لا يقل عن 100 مرة يوميا مع مراعاة أن يكون مشط القدم باتجاه الجسم.
ويمكن أن يكون القبض مع الرفع والإنزال للساق (دون أن تلمس الأرض) بتكرار من 15 إلى 20 مرة -للمجموعة حسب القدرة- بتكرار من 5 إلى 7 مجموعات يوميا، ويمكن زيادتها لمن يستطيع مع مراعاة الاستشفاء اللازم.