شددت الحكومة اليابانية ضوابط التصدير على معدات تصنيع أشباه الموصلات، بعد أن طلبت الولايات المتحدة من اليابان، التي لها حصة كبيرة من السوق العالمية لمعدات تصنيع الرقائق، تشديد ضوابطها على الصادرات، وهو ما يعني أن الشحنات المتجهة إلى الصين ستواجه ضوابط أكثر صرامة.
وحددت وزارة التجارة اليابانية 23 سلعة ستخضع للقواعد الجديدة؛ منها آلات الطباعة الحجرية التي تعتبر الشركات اليابانية رائدة فيها، بينما لن تؤثر الضوابط على السلع المرسلة إلى 42 وجهة ضمن ما يسمى بالقائمة "البيضاء"، بما في ذلك "الولايات المتحدة" و"كوريا الجنوبية" و"تايوان"، حيث تقر الوزارة بأن هذه الدول لديها ترتيبات مناسبة لمراقبة الصادرات، فيما ستواجه الصادرات المتجهة إلى الصين ووجهات أخرى فحصا أكثر صرامة.
وكانت قد أعلنت الصين أنها ستفرض ضوابطها الخاصة على الصادرات على المعادن النادرة بما في ذلك "الغاليوم" و"الجرمانيوم" اعتبارا من 1 أغسطس المقبل.
وتأتي الخطوة اليابانية بعد أن طلبت الولايات المتحدة من اليابان وهولندا، اللتين لهما حصة كبيرة من هذا المنتج، تشديد ضوابطهما على الصادرات بعد تصاعد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين حول التكنولوجيا المتقدمة.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت نهاية الشهر الماضي أنها تدرس فرض قيود جديدة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي للصين، كما فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن العام الماضي قيودا على تصدير أشباه الموصلات إلى الصين، معللة ذلك بوجود "تهديد كبير للأمن القومي"، في المقابل، أعربت الصين عن معارضتها الشديدة لقيود التصدير الجديدة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستضر على نحو خطير بالتبادلات التجارية العادية بين شركات البلدين.
جدير بالذكر أن الرقائق الإلكترونية هي قطع صغيرة مصنوعة من السيليكون، وتعمل تلك الرقائق على تضخيم الإشارات الكهربائية، أو كمفتاح تشغيل "إيقاف" في تطبيقات الحاسب الآلي، وتعد من الابتكارات المهمة في عالم الإلكترونيات، كما تتمتع بأهمية كبيرة في تحسين أداء ووظائف العديد من الأجهزة الإلكترونية المتوفرة في السوق.